تعاني ساكنة جماعة إمسوان شمال مدينة أكادير من غياب خدمات النقل العمومي، خاصة حافلات شركة “ألزا” التي تخدم العديد من المناطق في أكادير الكبير.
وتشتكي ساكنة المنطقة وكذا زوارها من غياب التنافسية لعدم وجود وسيلة نقل عمومي (حافلات) تربطهم مباشرة بمدينة أكادير، رغم أن الجماعة تعتبر جزءا من النطاق الإداري لأكادير الكبير، وتتبع إداريا لعمالة أكادير إداوتنان.
ويثير هذا الوضع تساؤلات واسعة في صفوف ساكنة هذه الرقعة الجغرافية السياحية حول أسباب ودواعي “إقصائها” من خدمات حافلات النقل العمومي، في الوقت الذي تستفيد فيه ساكنة جماعات مجاورة مثل تامري وتغازوت من الخدمة نفسها.
في هذا السياق، أكد عدد من المواطنين أنهم يعتمدون على سيارات الأجرة أو وسائل نقل غير آمنة من أجل الوصول إلى وجهة أكادير، مما يزيد من تكاليف التنقل ويحد من توافد السياح على المنطقة، علما أنها تتميز بجاذبيتها السياحية ووجهاتها المثالية لرياضة ركوب الأمواج.
ويرى هؤلاء أن “إقصاء” جماعتهم من الاستفادة من خدمة النقل العمومي يشكل إجحافا في حقهم، في حين يطالبون بتوسيع شبكة حافلات النقل الشبه الحضري لتشمل منطقتهم كإضافة خط رابط بين تامري وإمسوان، مما سيساهم في تحسين حركة التنقل ودعم القطاع السياحي والاقتصادي، وتوفير خدمات نقل عامة فعالة تساعد في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة السياحية.
وفي مقابل ذلك، ترى عدد من الفعاليات أن الطريق الوطنية رقم 1 بالضبط بمنعرجات طابوكا قد تشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق الربط الفعال بين المناطق الساحلية وإمسوان، حيث تتميز هذه المنعرجات بتضاريسها الوعرة وتعرجاتها الحادة، ما يجعل حركة السير فيها صعبة وخطيرة.