يتزايد إقبال المواطنين المغاربة والأجانب على السياحة الجبلية بالمملكة، إذ يتوافد عدد كبير من هؤلاء على المناطق الجبلية للاستمتاع بما تزخر به من مناظر خلابة، إضافة إلى العيون والشلالات والأنهار والبحيرات.
ويفسر زوار هذه المناطق من السياح المغاربة والأجانب إقبالهم عليها برغبتهم في قضاء العطلة الصيفية واغتنام أوقات رائعة رفقة العائلة والأصدقاء بعيدا عن الاكتظاظ الذي تشهده المدن الساحلية، خلال هذه الفترة من السنة.
وأفاد هؤلاء أنهم يفضلون ارتياد المناطق الجبلية نظرا لما تزخر به من مؤهلات ومناظر طبيعية فريدة من نوعها، فضلا عن الهدوء والسكينة الذين تتميز بهما، إلى جانب كونها وجهة بارزة لهواة رياضة تسلق الجبال.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد الفاعل الجمعوي في مجال السياحة الإيكولوجية، عمر مجان، بأن المغرب يتوفر على ما يكفي من المؤهلات الطبيعية الرائعة، التي تجعل منه وجهة عالمية لهواة السياحة الجبلية والإيكولوجية.
وأوضح ذات المتحدث أن السياحة تعد رافعة اقتصادية مهمة لتنمية العديد من المناطق الجبلية في المغرب، كما توفر فرص الشغل لأبنائها وتساعد الساكنة في محاربة الفقر والهشاشة والبطالة.
وشدد الفاعل السياحي على ضرورة تعزيز البنيات التحتية في بعض المناطق الجبلية الزاخرة بالمؤهلات الطبيعية، من أجل الرقي بها لتكون وجهات سياحية عالمية بامتياز.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين المناطق الجبلية التي تعد مصدر جذب للسياح المحليين والأجانب على حد سواء، جبال الأطلس بمناطقها السياحية المتعددة، إلى جانب شلالات أوزود الشهيرة في إقليم أزيلال، ومنتجع أوريكا الذي يتميز بطقسه المعتدل خلال فترة الصيف، والأمر ذاته بالنسبة لبحيرة بين الويدان وغيرها..
ويشار أيضا إلى أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كشفت مؤخرا، أن ما يقرب من 2.9 مليون سائح زاروا البلاد خلال الربع الأول من سنة 2023، أي بزيادة نسبتها 17 في المائة مقارنة بسنة 2019، وارتفاع نسبته 464 في المائة مقارنة بـ 2022.