فجر موضوع إعفاء مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ومسؤولين آخرين، غضب نقابيين في وجه وزير الصحة خالد أيت الطالب.
و وصف النقابيون الغاضبون في بيان صادر عن اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قرار إعفاء مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بأنه “تفعيل لصفقة إقبار المركز الاستشفائي بعد الصحوة الأخيرة التي عرفتها هذه المؤسسة الصحية العمومية”.
وانتقدوا في ذات البيان الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، ما سموه تعاطي الوزير “الغير الحكيم مع الوضع الكارثي لقطاع الصحة، عبر القرارات المتسرعة، وانسياقه وراء أجندات تخدم أصحابها فقط، وتساهم في زرع المزيد من التذمر في القطاع”، واصفين قراراته ب: “المتسرعة والغير المدروسة”، وانتقدوا “عدم توفر الوزارة على رؤية واضحة”، متهمين الوزير بالغرق في “الشعبوية” و”الانتقام من الكفاءات”، و وصفوا وزارة الصحة بالوزارة “التائهة بدون بوصلة”، وأن القطاع “بدون ربان” وأنه “يغرق”،
في ذات السياق، اتهم نقابيو اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الوزير خالد أيت الطالب، بخدمة “أجندات بعض المحسوبين على أساتذة كليات الطب ولوبيات المستشفيات الاسثتمارية وليس القطاع، وصفت الوزير نفسه، بأنه “وزير أزرق بقرارات فيسبوكية”، و أكدوا “غياب استراتيجية واضحة لوزارة الصحة لإصلاح القطاع وإنقاذه، وحتى بالاعتماد على “الاستراتيجيات” السابقة -على علاتها- والتي كان السيد الوزير الحالي ضمن الخبراء الذين أنجزوها”.
من جانب آخر، أدنت اللجنة “تجميد” الحوار القطاعي و “تهميش” مطالب الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان وكافة الأطر الصحية، وكذا ما أسمته “انزلاق الوزير في مستنقع القرارات الشعبوية الحكومية كسابقيه”، كما استنكرت اللجنة الوطنية ذاتها ما سمته “تهميش واستهداف وتشويه كفاءات أطر الصحة العمومية ومؤسساتها”، متهمة الوزارة بإعداد “لائحة جاهزة للذين يتم الإعداد للتخلص منهم، دون حكمة أو تمييز بين من لديهم الكفاءة فعلا وبين من لا يستحقون المسؤولية التي يشغلونها”.