أفادت مصادر مطلعة لأكادير24 أن الشاب العشريني الذي ينحذر من الحي المحمدي بمدينة اكادير، والذي تأكدت إصابته قبل قليل من يومه الجمعة 15 ماي الجاري بفيروس كورونا المستجد يشتغل بأحد مراكز النداء وسط مدينة الإنبعاث.
وأضافت ذات المصادر لأكادير24 ، أنه ولحسن الحظ لم يلتحق بمقر عمله منذ 15 يوما، حيث يشتغل رفقة مجموعته بالتناوب على شكل أفواج مرة كل أسبوعين.
وكانت أكادير24 قد نبهت في مقال سابق إلى خطورة الظروف التي يشتغل فيها مئات العمال في بعض من معامل المنطقة الصناعية تاسيلا و مراكز النذاء بأكادير، لتجنب سيناريوهات مراكش والبيضاء وفاس.
واعتبر عدد من الفاعلين في اتصالهم بأكادير24، أن بعض المعامل ومراكز النذاء بأكادير لا زالوا يشغلون مئات العمال في ظروف تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية الضرورية لتجنب تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 .
وطالب هؤلاء الفاعلون من السلطات الولائية بأكادير بضرورة التدخل العاجل لإرغام أرباب المعامل ومراكز النذاء باحترام الشروط الصحية وتقليص ساعات العمل لتجنب السقوط في سيناريوهات مماثلة بكل من طنجة والدار البيضاء وفاس و مراكش-لاقدر الله-، خصوصا و أن بعض فضاءات الاشتغال ببعض المعامل و مراكز النذاء يسجل فيها حشر العمال في أماكن و مكاتب مغلقة تنعدم فيها التهوية، و تحديد مسافة الأمان، وهو ما يعد استهتارا بحياة هؤلاء العمال، بموازاة إرغام بعضهم على الحضور يوميا، و تهديدهم بعدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في حال الانقطاع عن العمل.
هذا، وسبق أن أشار محمد اليوبي مدير الأوبئة بوزارة الصحة إلى ظهور بؤر جديدة لتفشي فيروس كورونا كوفيد-19 في مجموعة من المؤسسات الصناعية ببعص مدن المملكة، فهل ستتعظ سلطات أكادير وتتخذ ما يلزم من اجراءات قبل وقوع ما لا تحمد عقباه ؟ خصوصا وأن الشاب الذي ثبتت إصابته اليوم بفيروس كورونا ذهب بمحض إرادته للمستشفى من اجل إجراء التحليلات ليجنب بذلك المدينة كارثة حقيقية.