خرج المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة يوم الخميس 4 يناير 2024 أخيرا عن صمته، بعد حملات التشهير بالقيم التي تلت جميع الزوايا المرتبطة بقضية “إسكوبار الصحراء” على إثر صدور تقرير قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء في 22 ديسمبر 2023 باعتقال كل من عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، و سعيد الناصري رئيس نادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء في قضية متعددة الأطراف و الإتهامات.
وفي هذا السياق، كشف المكتب السياسي عن نيته الإلتجاء إلى القضاء كمسلك قانوني يعاقب طينة الناس التي تجرأت على المساس بسمعة الحزب وبشرف مناضلاته و مناضليه بطريقة مقصودة ومباشرة في هذه الحقبة الحساسة، ففي الأول و الأخير “لن يتوقف الحزب عن الجهر بقيمه الأصلية والحداثية، وعن المضي في الدفاع عن مبادئه وقيمه وإسهامه في تطوير الحياة السياسية العامة ببلادنا”.
وجدد المكتب السياسي للحزب في بيان له صدر عقب الإجتماع الذي عقد تحت قيادة الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، ثقة الحزب الكبيرة في استقلالية السلطة القضائية و حرصها على توفير كل الضمانات القانونية و القضائية لمتابعة المعنيين بالأمر، وفي مقدمتها قرينة البراءة وضمانات المحاكمة العادلة.
والجدير بالذكر أن الساحة السياسية والرياضية بالمغرب عاشت في الشهر الماضي من السنة الفارطة حالة من الترقب، بعد الإعلان عن تورط رجال أعمال وسياسيين كبار داخل الملف الذي ما لبث يغلق طياته إلا ويستفيق على تكدس متهمين جدد ، و الذي عرف حالة جمود منذ اعتقال “المالي” سنة 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس لتتم محاكمته وإيداعه بسجن مدينة الجديدة الذي يقع 180 كلم جنوب الرباط ، إلى أن وضع أصبع الإتهام بعد مرور ثلاث سنوات من سجنه على شركائه الذين تعاونوا معه منذ 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية نحو باقي بلدان القارة الإفريقية التي كانت أبرزها مصر و ليبيا.