أكادير24 | Agadir24
التعديل الحكومي و اقالة وزيرة الخارجية “لايا” ربما يكشف العجز السياسي لدى الإسبان اتجاه القضايا المصيرية المغربية.. لان الموقف الاسباني عموما هو المشكلة و تتبناه العجرفة الاستعمارية للاسبان منذ قرون..
وما قامت به الوزيرة المتهورة لا يخرج من نسق هذه العجرفة التي تربت عليها السياسة الإسبانية.. ومهما حسن الجوار الذي ابداه المغرب و مدى التعاون الكبير الذي تحمل المغرب التزامه بكل شجاعة و جرأة رغم المناورات الخبيثة التي أبدتها المواقف الإسبانية في التدخل في الشأن الداخلي للمغرب و محاولة زعزعت استقراره بشكل دائم و مستفز بتحريض الجزائر و ربيبتها و كذا بعض الدول.. و المطالبة بتصفية استعمار وهمي مزعوم مع العلم أنها هي التي لا زالت تستعمر عدة جيوب من مدن و جزر مغربية بشكل سافر و تتعدى على الحدود الإقليمية البحرية…
و مع ان بها كذلك كيان كطالوني يطالب بالانفصال و المغرب يشجب هذا… الا ان أسبانيا على العكس تحاول تطبيق و صية إحدى الملكات للقرون الوسطى اليزابيت والتي تنص على اغراق المغرب دوما في المشاكل حتى لا ينهض من جديد و يشكل خطرا عليهم كما يزعمون…
وهذه الوثيقة تطبق لحد الان من الساسة الإسبان و من بينها الاحتفال بعدة أعياد تذكرهم بماضي الأندلس وآخرها معركة أنوال التي انهزم فيها الجيش الاسباني أمام البطل عبدالكريم الخطابي… فالعقلية الاستعمارية هي مشكلة الإسبان و لا يجب أن نتجاوز هذا المفهوم بهذا التغيير المرحلي للحكومة.. مادامت ملفات تصفية الاستعمار الاسباني عالقة…
فما جرى من أزمة مؤخرا فضحت هشاشة هذا الكيان و مدى فضل المغرب في انعاش اقتصاده بشكل شبه كلي مما زعزع توازنه السياسي و الاجتماعي… يجب أن تدرك إسبانيا انه لا مفر من حسن الجوار بحوار متوازن سيادي تحترم فيه كل المعاهدات الدولية و الثنائية بما يتناسب مع المصالح المتبادلة و بشكل متوازن…. فالسياسة و الموقف الذي اتخذته المملكة المغربية ملكا و حكومة و شعبا كان ضرووريا وحاسما لتتضح للجار الاسباني ان المعادلة تكمن في صراحة المواقف و تصفية الملفات والاعتراف الضمني بوحدة المملكة….. و دونها لن يستقيم اي حل أو موافقة تنتقص من مشروعية مطالبنا العادلة….. شكيب الخليفي