تمكنت السلطات المغربية من إحباط مخطط شبكة كورسيكة لإغراق المغرب بأقراص “القرقوبي” انطلاقا من فرنسا.
وفي تفاصيل الخبر، ذكرت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الخميس 23 فبراير الجاري، أن مفوضية الشرطة بزايو أحبطت عملية كبيرة لتهريب 100 ألف و115 قرصا مهلوسا من مخدر “الإكستازي”، وهي العملية انطلقت من فرنسا.
وأوضحت الجريدة أن أفراد الشبكة الكورسيكية استغلوا سفر أحد المهاجرين من ميناء “سيت” الفرنسي على متن سيارته إلى ميناء الناظور ببني أنصار، حيث قاموا بدس كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة بسيارته دون علمه.
وسجلت “الصباح” أنه بمجرد وصول المهاجر إلى الميناء أوضح للجمركيين أنه يود تعشير عربته التي لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، ما أدى إلى تسريع العملية دون الانتباه إلى أن الصندوق الخلفي للسيارة يحتوي على كميات كبيرة من “القرقوبي”.
وأضافت اليومية أن المهاجر تسلم سيارته فيما بعد وتوجه إلى زايو، لكنه تلقى اتصالات هاتفية من مجهولين تحثه على بيع سيارته، إلا أنه رفض الأمر، ما دفع المتصلين وهم أعوان الشبكة إلى تهديده في حال رفضه بيعها، فانتابته الشكوك حول هذا الأمر.
وأمام خوفه من التهديدات الموجهة له، توجه المهاجر صوب المصالح الأمنية لتقديم شكاية في الموضوع، وهو ما أدى إلى فحص السيارة بدقة، حيث تم اكتشاف وجود آلاف الأقراص المخدرة مخبأة بعناية في صندوقها الخلفي.
وتبعا لذلك، تم إيداع مالك السيارة تحت تدبير الحراسة النظرية، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل كشف ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد هويات جميع المتورطين في محاولة تهريب هذه الشحنات الكبيرة من الأقراص المهلوسة من أوروبا صوب المغرب.