أكادير24
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، شابين يمتهنان حرفة البناء على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، بتهمة تكوين عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة بعد أن تخصصت في الترصد للعشاق والأزواج بشاطئ الهرهورة وسرقتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقد قرر ممثل النيابة العامة إيداعهما سجن العرجات في انتظار إحالتهما على قاضي التحقيق من أجل إخضاعهما للتحريات التفصيلية اللازمة.
وحسب معطيات هذه القضية المثيرة، فقد استنفرت شكاية تقدم بها، الثلاثاء الماضي، ابن مسؤول سابق في جهاز الدرك مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ، وتناول المشتكي تفاصيل تعرضه رفقة زوجته لاعتداء من طرف مجهولين عندما كانا يترجلان ليلا بشاطئ الهرهورة، انتهى بسرقة ممتلكاتهما المتمثلة في هواتف نقالة ومبالغ مالية وبعض الحلي، وكثفت فرقة خاصة من الدرك تحرياتها الأمنية التي كانت قد باشرتها قبل أسبوعين على خلفية توصلها بشكايات متواترة من طرف العديد من الضحايا الذين تعرضوا لاعتداءات مماثلة من طرف نفس الأشخاص.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع مصالح الإدارة الترابية بالهرهورة، أسفرت ليلة الخميس الماضي، عن توقيف المتهمين اللذين روعا عشاق وأزواج الهرهورة ليلا وهما في وضعية تلبس بمداهمة ضحيتين من أجل سرقتهما بالقرب من منطقة صخرية محاذية لإحدى الإقامات الفاخرة بالشاطئ، وقد تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة، قبل عرضهما، صباح السبت الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك الذي قرر إيداعهما السجن ومتابعتهما بتكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، كما ستتم متابعة شخصين آخرين يملكان متاجر متخصصة في بيع الهواتف النقالة بسوق «الكزا» بالرباط بسبب الاشتباه في اقتنائهما بعض المسروقات من أفراد العصابة.
ذ
وأكدت مصادر عليمة لـ «الأخبار» أن المتهمين من مواليد 1994 و1998 بتازة وهما عديما السوابق القضائية، كانا يشتغلان في ورش كبير خاص ببناء مشروع سكني ضخم بالهرهورة، وعندما ينهيان التزامهما المهني مع مشغلهما بالورش المذكور، يتحوزان بأسلحة بيضاء ويتوجهان نحو شاطئ سيدي العابد ووادي يكم من أجل تنفيذ عمليات إجرامية استهدفت في غالبيتها الأزواج والعشاق فضلا عن أبناء أعيان ومسؤولين كما حدث مع ابن المسؤول الدركي وزوجته اللذين عرضهما المتهمين للاعتداء والسرقة. وحسب تصريحات المتهمين اللذين تمت مواجهتهما مع الضحايا الذين تعرفوا عليهما بسهولة، فقد بررا جرائمهما برغبتهما في الحصول على أموال إضافية لكراء سيارة فاخرة من أجل السفر لمدينة تازة لقضاء عطلة عيد المولد النبوي رفقة العائلة، كما تقاسما مع المحققين كيفية التخلص من المسروقات، وذلك ببيعها لتجار بسوق الهواتف النقالة بالمدينة القديمة بالرباط، وقد استمعت لهما الضابطة القضائية في محاضر رسمية، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعتهما في حالة سراح