كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب خطة وزارته لتعزيز الصحة النفسية والوقائية للمغاربة وعلاج الاضطرابات النفسية، وهي الخطة التي تبتغي تحقيق عدة أهداف، وفق تعبيره.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن وزارته تسعى لتنفيذ جملة من الالتزامات ذات الصلة بالصحة النفسية، وفي مقدمتها تأهيل الأشخاص المصابين بالأمراض و تحسين وظائفهم الإجتماعية وحماية حقوقهم الأساسية.
في هذا السياق، أكد أيت الطالب أنه سيتم فتح عدة مستشفيات للصحة العقلية في أفق سنة 2026، حيث يتعلق الأمر بمستشفيات من 120 سرير في القنيطرة و بني ملال وفاس وأكادير والقلعة، ومستشفى ببرشيد بـ300 سرير.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن الوزير عن إنجاز مصالح للصحة النفسية في مستشفيات كلميم والقصر الكبير والداخلة وخريبكة وميدلت وأزيلال.
وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الحكومي بأن وزارته تعمل على تعزيز القدرة السريرية الإجمالية للصحة النفسية بالمملكة، مشيرا إلى أن العرض الصحي اليوم في الصحة النفسية يقدر بـ2330 سرير بمعدل 6.64 سرير لكل 100 ألف نسمة.
أما فيما يخص الموارد البشرية، فقد أكد ذات المتحدث أن المغرب يتوفر على 43 طبيبا نفسيا بالقطاع العام و الخاص، أي أقل من طبيب واحد لكل 100 ألف نسمة، فيما يقدر المعدل العالمي بـ1.7 طبيب لكل 100 ألف نسمة.
ومن أجل مواجهة هذا الخصاص، أبرز وزير الصحة أن سيتم التركيز على التكوين الأساسي في التخصصات الصحية النفسية، كاشفا أنه سيتم تكوين 10 أطباء نفسانيين بالنسبة للأطفال هذه السنة، إضافة إلى تكوين 185 ممرضا متخصصا في الطب النفسي سنويا، وتكوين 30 طبيبا نفسانيا سنويا.
وإلى جانب ذلك، أكد أيت الطالب أن وزارته تسهر على تعزيز قدرات المهنيين الصحيين عبر التكوين المستمر في الصحة النفسية للعاملين في مجال الصحة العقلية.
وخلص أيت الطالب إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعمل أيضا على تحسين ولوج المواطنين للخدمات المرتبطة بالصحة النفسية وإتاحة الأدوية المطلوبة، وكذا ترشيد الحكامة و تحسين جودة المعلومات ومحاربة وصم الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية.