اشتكت العديد من الأسر المغربية من تأخر الدعم المالي المباشر المقدر بين 200 و300 درهم، والذي جاء كتعويض لمبادرة “مليون محفظة”، تزامنا مع اقتراب نهاية شهر شتنبر الجاري وفترة الدخول المدرسي.
ورغم تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، حول أن “ثلاثة ملايين طفل سيستفيدون من هذا الدعم حسب المستوى الدراسي عند نهاية الشهر الجاري”، يستمر تأخير هذه الدفعة، أمام تصاعد قلق أولياء التلاميذ.
في هذا السياق، عبر الأولياء عن مخاوفهم من “أضرار هذا التأخر تزامنا مع قرب نهاية الدخول المدرسي”، و”تأثيره على تكافؤ الفرص بين التلاميذ بالمدارس العمومية، خاصة في ظل توصل فئة من التلاميذ بالدعم في غشت الماضي”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن “التأخر في صرف الدعم المالي الذي يعوض مبادرة مليون محفظة شكل مشكلا كبيرا بالنسبة للأسر التي لم تتوصل به بعد”.
وأوضح عكوري أن “هناك أسرا لا تستطيع شراء كتاب واحد، ما يستدعي من جهة المؤسسات التعليمية أن توزع على الأقل المقررات الدراسية على هذه الفئة مجانا إلى حين توصل الأسر بالدعم”.
وخلص المتحدث إلى أن هذه المنحة “لم تعد تقبل المزيد من التأخير بالنظر لتأثير ذلك، رغم هزالتها، على العديد من الأسر”، مشددا على ضرورة “رفعها في الموسم القادم على الأقل إلى 500 درهم بالنظر للظروف الحالية”.