أقدم مجموعة من المواطنين الأجانب على منع عملية إفراغ مأوى للكلاب الضالة بمنطقة أورير شمال مدينة أكادير، والذي يضم أزيد من 600 كلبا.
وحلت عناصر الدرك الملكي بالمنطقة قبل ثلاثة أيام لتنفيذ عملية الإفراغ، غير أن القائمين على الملجأ رفضوا الامتثال للأوامر بدعوى عدم توفرهم على مأوى بديل ينقلون إليه هذه الحيوانات.
واعترض هؤلاء، وفق ما وثقت كاميرات العديد من المتواجدين بالمنطقة، على عملية الإفراغ، وعمدوا إلى عرقلة تدخلات رجال الدرك الملكي من خلال الوقوف أمام الملجأ وعدم السماح لهم بتجاوز مدخله الرئيسي.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق واشتكت فيه الساكنة المحلية من تواجد ملجأ للكلاب الضالة بالمنطقة، نتيجة الضجيج الصادر عن هذه الحيوانات ونباحها آناء الليل والنهار، فضلا عن إحراق الميتة منها بعين المكان، وهو ما يهدد الصحة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن قصة هذا الملجأ الذي تشتكي الساكنة من تأثيراته السلبية بدأت منذ ما يفوق سنتين، عندما استطاعت سيدة أجنبية الاستقرار بالمنطقة ومساعدة الحيوانات التي تمر من ظروف صعبة، غير أنه سرعان ما ذاع صيتها محليا بعدما حولت منزلها إلى ملجأ لاستقبال الحالات المصابة من القطط والكلاب وحتى الحمير والغنم وغيرها من الحيوانات..
السلطات المحلية مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، كانت قد أخبرت السيدة المدعوة “فاني” خلال الشهر الماضي بضرورة إخراج الحيوانات من المنزل الذي حولته إلى ملجأ، بناء على حكم المحكمة لصالح الساكنة التي رفعت ضدها شكاية في الموضوع، غير أنها رفضت الانصياع للأوامر، وعمدت إلى عرقلة عملية الإفراغ أكثر من مرة.