الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2974، التي توافق يوم 14 يناير 2024، يكتسي هذه السنة أهمية بالغة بعد القرار الملكي الذي اقر فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية بالمملكة.
هذا القرار الملكي، الذي يأتي ترجمة للعناية التي توليها المملكة المغربية لثقافة وحضارة الأمازيغ، يشكل اعترافا بمكانة الأمازيغ في المجتمع المغربي، وتعزيزا لقيم المواطنة والوحدة الوطنية.
واحتفالا بهذه المناسبة، تشهد مختلف المدن المغربية تنظيم أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية ورياضية، تروم إحياء التراث الأمازيغي وتعزيز الهوية الثقافية المغربية
ويأتي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تأكيدا على عمق وتنوع الثقافة المغربية، وتعزيزا للقيم الوطنية التي ترتكز على التعايش والتسامح والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
ويعتبر هذا القرار بمثابة اعتراف رمزي ومادي بمكانة الثقافة الأمازيغية في المغرب، وتأكيد على الإرادة في تعزيز التعددية الثقافية واللغوية في المملكة وبناء مجتمع مغربي تسوده قيم التسامح والتعايش.
كما يشكل هذا القرار اعترافاً رمزياً وماديًا بمكانة الأمازيغ في المغرب، ومساهمتهم في بناء هذا الوطن.
ويأتي هذا القرار تتويجاً لجهود الحركة الأمازيغية في المغرب، التي تناضل منذ سنوات من أجل تحقيق الاعتراف بالثقافة الأمازيغية وحقوق الأمازيغ.
انتهز هذه المناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة.لأتقدم إلى مجموع مكونات المجتمع المغربي، بأحر التهاني و التبريكات
وأتمنى من الجميع ان يساهم في الاحتفال بهذه المناسبة، و في إبراز ثقافة الأمازيغ وتراثهم الغني، الذي هو جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية.
كما علينا مواصلة العمل معاً، من أجل بناء مجتمع مغربي تسوده قيم التسامح والتعايش، واحترام التعددية الثقافية واللغوية.
عاش المغرب حراً مستقلاً، مزدهراً، وموحداً.
عبد الكريم غيلان
مستشار تأمين و مالية
كاتب رأي