أكادير : 53 فنانا يطالبون بخلق فضاء ثقافي وفني لائق، و يعلنون انخراطهم في الدينامية الجديدة لمدينة الإنبعاث.
طالب 53 فنانة وفنانا بخلق فضاء ثقافي وفني لائق، و واعلنوا انخراطهم في الدينامية الجديدة لمدينة الإنبعاث.
هذا، و اعرب الفنانون التشكيليون بجهة سوس ماسة عن استعدادهم الإنخراطهم اللامشروط في الدينامية الحالية التي أرسى دعائمها جلالة الملك محمد السادس بمدينة الإنبعاث أكَادير، يوم 4 فبراير 2020، وطالبوا في لقاء جمع منسقهم مع والي الجهة يوم الجمعة 25 دجنبر2020، بإحداث فضاء ثقافي وفني يليق بتاريخ وعراقة هذه المدينة.
والتمسوا في بيان توصلت أكادير24 بنسخة منه، من القائمين على تنزيل هذا المشروع التنموي الكبير التفكير في خلق فضاء ثقافي يكون قادرا على احتضان مشاريع وأنشطة فنية عالية المستوى، وإحداث مؤسسات تكوين أكاديمي في مجالات الفنون الجميلة والبصرية لتكريس البحث الجمالي في الفنون والتراث المحلي والجهوي لسوس ماسة، لأنه من شأن هذه الفضاءات الفنية تحقيق إقلاع ثقافي وفني بحاضرة سوس، مدينة الإنبعاث أكَادير.
وكان اللقاء الخاص الذي استقبل فيه والي الجهة وعامل عمالة أكادير أحمد حجي، يوم الجمعة المنصرم، الفنان التشكيلي الإمام دجيمي فرصة ثمينة لتقديم ملتمسات الفنانين والفنانات التشكيليين بسوس،وتجديد انخراطهم في هذه الدينامية الجديدة معلنين مواكبتهم ومساهمتهم فيها بهدف نشرقيم التسامح والإبداع والإنفتاح على العالم.
كما جددوا تمسكهم بالإنخراط الكلي في هذه الدينامية من خلال لعب دور أساسي في مجال التنمية الفنية ووضعها رهن إشارة الساكنة المحلية والشباب المهتمين وكل القوى الإقتصادية والثقافية الحية، خاصة أن مدينة الإنبعاث تزخر بإرث معماري معاصر قاوم الزلازل، بحيث كان الفضل فيه لعبقرية المغفورله الملك الحسن الثاني إبان إعادة بناء وإعمارأكَادير بعد الزلزال المدمرلسنة 1960.
وأشاروا في البيان المذكور الذي توصلنا بنسخة منه إلى أن فناني المنطقة لايريدون هجرة مجالهم الجغرافي الإبداعي والبحث عن فضاءات أخرى مما سيحدث خللا عميقا في الممارسة الإبداعية المحلية لذلك كان تأكيدهم على ضرورة إحداث منشأة معمارية ذات حمولة تاريخية وهندسية تليق بالممارسة الإبداعية وتحتضن كل الأنشطة الفنية لكي تصبح مدينة أكادير في مستوى النهضة الثقافية المحلية والوطنية والدولية ومنارة وقطب جذب فني عالمي وعاصمة للفنون الأمازيغية والصحراوية وساحل غرب إفريقيا من خلال منشأة معمارية ذات حمولة تاريخية وهندسية.
ووقفوا عند ما يعانيه حاليا الفنانون المحليون بمدينة أكادير من فقر كبير على مستوى السياسات الثقافية والفنية المتبعة وغياب البنيات التحتية لذلك يطالبون المؤسسات المعنية بالشؤون الثقافية والمنتخبة والسلطات الترابية بضرورة خلق هذا الفضاء الثقافي لإحتضان الأنشطة والمشاريع الفنية واستقبال الزوار والسياح وعشاق الفن والإبداع في مكان مناسب.
كما رفضوا اختزال أعمالهم الفنية في شكل نمطي يعتمد أساليب تقليدية ويرفضون عرض أعمالهم بالفنادق أو خارج أروقة الفن الإحترافية المناسبة التي تسلب قيمة العمل الفني وتحد من اطلاع عموم الجمهور عليها،مع إحداث مؤسسات التكوين الأكاديمية في مجالات الفنون الجميلة والبصرية لتكريس البحث الجمالي في الفنون والتراث المحلي والجهوي لسوس ماسة.
عبد اللطيف الكامل