أكادير24 | Agadir24
عقدت هيئات المجتمع المدني بالتامري خلال الأيام الماضية اجتماعا تنسيقيا هم مستجدات إنجاز مشروع تشييد سد التامري بتراب جماعة التامري التابعة لعمالة أكادير اداوتنان من طرف وزارة التجهيز والماء، والذي سينجز على الأراضي الفلاحية والغابوية التي تمتلكها وتستغلها ساكنة تامري.
وأعقب هذا الاجتماع توقيع بيان من طرف 24 هيئة بجماعة تامري بخصوص مطالب الساكنة المتعلقة بمشروع إنجاز سد تامري، بغية إيصالها للجهات الوصية.
في هذا السياق، تطالب ساكنة الجماعة ب”إعادة النظر في قيمة التعويض المادي المخصص للإحتلال المؤقت الذي أضر بمصالح الملاكين لكونها لا تنطبق على أراضي المنطقة”، إلى جانب
“وضع دفتر التحملات الخاص بمشروع تشييد السد الجديد رهن إشارة الجمعيات المحلية للإطلاع عليه”.
وإضافة إلى ذلك، تطالب الساكنة والجمعيات الممثلة لها ب”تخصيص نسبة مشرفة من الماء لفائدة الفلاحين في سافلة السد وكذلك عالية السد”، وكذا “تبسيط الإجراءات القانونية لإستخلاص التعويضات، وتقريب الإدارة من الملاكين والمستغلين”.
وإلى جانب ذلك، يطالب المعنيون ب”إعادة النظر في قيمة تعويضات الأغراس والأشجار كـالأركان والنخيل والرمان و الخروب وغيرها”، فضلا عن “إعادة النظر في قيمة تعويض المساكن والمنازل بما يتناسب والتكلفة المرتفعة للمواد الأولية”.
وشددت هيئات المجتمع المدني بالتامري على مطلبها القاضي ب”تعويض الفلاحين عن مشاريعهم الفلاحية والعمل على إيجاد بدائل لأراضيهم المزروعة بشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات”، مع “تسطير برامج موازية لدعمهم من أجل الاستمرار في نشاطهم الفلاحي، تفاديا للهجرة القروية وكل ما يترتب عن ذلك من مشاكل كالبطالة والإجرام والسكن العشوائي والهدر المدرسي”.
هذا، وتطالب الساكنة ب”استفادة ملاكي ومستغلي وذوي الحقوق لشجر الأرݣان من كل أخشاب الأشجار التي يتم نزعها من منطقة حقينة السد” مع “تزفيت المسالك الطرقية وفك العزلة عن الدواوير المجاورة للسد الجديد”، كما شددت على
“ضرورة فتح مكتب خاص محايد لاستقبال طلبات اليد العاملة الراغبة في الشغل بالسد الجديد”.
وطالبت الساكنة ب”برمجة مشاريع للشق الإجتماعي من بنيات تحتية كالنوادي النسوية والملاعب ودور الشباب والحدائق ودعم الجمعيات في هذا الإطار”.
وأعربت الساكنة في ختام بيانها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه عن “استعدادها للتعاون قصد إنجاح مشروع تشييد سد التامري لما فيه صالح للبلاد والعباد”، كما ثمنت “المجهودات المبذولة لمكافحة الجفاف ونذرة المياه بناءا على السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله ورعاه باني السدود وحامي الحدود”.
وتجدر الإشارة إلى أن البيان الذي أعقب اجتماع هيئات المجتمع المدني بجماعة التامري، والذي تضمن لائحة بمطالب الساكنة، تم توجيه نسخة منه لكل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء وكذلك قائد قيادة تامري.