أكادير :هدم مسجد معروف يثير تساؤلات عالقة وسط استياء المواطنين الذين وصفوا العملية بالمهزلة، و السلطات تبرر:
استنكرت ساكنة منطقة تمراغت بجماعة اورير شمال مدينة اكادير هدم السلطات الولائية لمسجد عتيق، واعتبروا ذلك مهزلة وتخريبا لتراث تاريخي بالمنطقة.
هذا، و حسب مصادر مطلعة لأكادير 24، فإن جرافات حلت بمحيط المسجد قبل يومين فجرا، وباشرت عمليات هدم مسجد عتيق يعود لستينيات القرن الماضي بحي تيسالوين، وأضاف المصدر ذاته ان الساكنة تفاجأت بعمليات الهدم دون علمهم بالقرار.
من جهة أخرى، أوضح مصدر مسؤول لأكادير 24 بأن عملية الهدم جاءت على إثر قرار وقعه السيد والي جهة سوس ماسة ، عامل عمالة أكادير اداوتنان ، بناءا على درلسة لمختبر التجارب العمومية، ورأي اللجنة المختصة تابعة للاوقاف والشؤون الإسلامية، وأشار إلى أن المسجد لم يعد تقام فيه الصلوات الخمس بعد وفاة إمام المسجد، والذي عمّر سنوات نصف قرن في تعليم اجيال متوالية من سكان المنطقة، إلى جانب بناء مساجد كبرى بجواره، جعل المسجد العتيق مهجورا عن مرتاديه، فأصبح الخراب يدب في جدرانه وأسقفه، مما جعل اللجنة المختلطة تحسم في قرار الهدم، وأضاف ذات المصدر لأكادير 24 بأن اللجنة أبدت ملاحظات مستعجلة حول 9 مساجد بدائرة أكادير الأطلسية موزعة على تامري، اورير، وإيموزار دون الحديث عن باقي المناطق الأخرى.
إلى ذلك عبر رئيس جماعة أورير عن استغرابه من قرار الهدم في تصريح لأكادير 24، وأكد عدم علمه مسبقا بالنازلة، إلا بعد توارد الإتصالات من ساكنة المنطقة، وأشار إلى أن قرار تسليم رخص بناء المساجد او هدمها يعود اختصاصته للسلطات الولائية وللجنة المختصة.
ومن جانبه أكدت ساكنة المنطقة في تصريحات متطابقة لأكادير24 ، بأن قرار الهدم تشوبه عدد من الشبهات، أبرزها الموقع الاستراتجي للمسجد والمطل على المحيط الاطلسي، مما شجع أيادي خفية لهدم المسجد دون بنائه، كما راود الشك متابعي الشأن المحلي حول صفقة الهدم التي فازت بها إحدى الشركات بما يقارب المليوني درهم ، بيد أن جرافات تابعة لملك الدولة، هي التي باشرت عملية الهدم دون سواه، مما يسائل المسؤولون عن دور الشركة النائلة للمشروع، كما أبدت فعاليات جمعوية بالمنطقة شجبها لإعتقال حارس المسجد من طرف السلطات المحلية وتكبيله وتجريده من هاتفه المحمول، اثناء فترة الهدم، كما تسائلت عن دواعي اختيار السلطات لعملية الهدم فجرا دون هدمه في اوقات العمل، وهي تساؤولات عريضة مبهمة لا تفسير لها.
أبو محمد التناني.