فجر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فضائح و اختلالات تدبيرية بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بعمالة أكادير إداوتنان.
في هذا السياق، نظمت النقابة ندوة صحفية سلطت من خلالها الضوء على الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2022/2023، والاختلالات التي عرفتها السنة الدراسية المنصرمة.
وفي تصريح لأكادير 24، أعرب زيد خليل، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم عن استنكاره “سياسة الآذان الصماء التي قوبلت بها مراسلات النقابة وبياناتها، والتي تطرقت لمجموعة من الملفات التي تهم نساء ورجال التعليم بالإقليم”.
وأضاف ذات المتحدث أن “الندوة الصحفية التي تم تنظيمها تأتي بعد استنفاذ النقابة كافة أساليب الحوار”، منتقدا ما وصفه بالوضعية “الكارثية” للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بأكادير إداوتنان.
ومن جهته، كشف إبراهيم أغراي، عضو المكتب الإقليمي للنقابة أن الأخيرة “مستعدة لعرض جميع الاختلالات التي ترزح تحت وطأتها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بأكادير إداوتنان، حتى يتحمل الجميع مسؤوليته، وحتى لا يقال أن النقابة الوطنية للتعليم تبارك هذا الفساد”.
وأضاف ذات المتحدث أن الاختلالات سالفة الذكر “تورط في ارتكابها بعض موظفي المديرية’، مشيرا إلى أن منها ما هو موجب للمتابعة القضائية والمحسابة
وكان بيانان صادران عن المكتب الإقليمي للنقابة قد كشفا مجموعة من الاختلالات التدريبية بالمديرية الإقليمية، ومنها “الدخول المدرسي الكارثي والإعلان عن مؤسسات جديدة لا أثر لها في الواقع، فضلا عن انعدام التجهيزات بعدد من المؤسسات وعدم توفر أدنى شروط الفعل التربوي التعليمي بعدد من الملحقات، إضافة إلى الفساد والريع والعشوائية والمزاجية في التدبير”.
وكشف البيانان المستور بتطرقهما ل”لاكتظاظ واحتجاجات الأسر، والغضب بالوسط القروي، والهدر المدرسي الآخذ في الارتفاع وكذا النسب المخيفة للتكرار والفصل، فضلا عن الإصرار على خرق مختلف المذكرات والمراجع المؤطرة لعملية تدبير الفائض والخصاص”.
وإلى جانب ذلك، توقفت النقابة في بيانيها اللذين توصلت أكادير 24 بنسخة منهما عند “مشكل السكنيات المحتلة والإجهاز على المركز الإقليمي للتعليم الأولي، وحماية الأشباح والتستر عليهم مع خلق أشباح جدد، فضلا عن العجز والتهرب والامتناع عن معالجة وتصحيح مختلف الإختلالات، إضافة إلى التوتر الحاصل بالمديرية واستفزاز موظفيها ذوي الخبرة والكفاءة واضطرارهم لمغادرتها، والتضييق على الحريات النقابية”.
هذا، واستنكر البيانان “السلوكات اللامسؤولة للمدير الإقليمي، وسياسة الهروب للأمام، والإجهاز على الحقوق الدستورية والقانونية المكفولة للنقابة الوطنية للتعليم باعتبارها شريكا اجتماعيا، وتعدد أساليب الإقصاء الممنهج تجاهها”.
وتوقف البيانان عند “رفض إنصاف نساء ورجال التعليم والدفاع عنهم قضائيا والبث في تظلماتهم، والإمتناع عن تفعيل وأجرأة المساطر الإدارية والإنضباطية والقانونية، في حق الموظفين الفاسدين، وتنفيذ وأجرأة مبادئ وفصول الدستور من خلال ربط المسؤولية والمحاسبة، فضلا عن العجز التام عن معالجة مختلف الإختلالات الإدارية والتدبيرية والتربوية للمنظومة التربوية بعمالة أكادير إداوتنان”.
وفيما يلي فيديو عن الندوة الصحفية التي احتضنها مقر النقابة بمدينة أكادير يوم أمس الخميس 6 أكتوبر 2022 :