أعلن مكتب الفرع الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي مقاطعته المناظرة الجهوية لقطب جامعات القاضي عياض، وابن زهر، والسلطان مولاي سليمان حول سلك البكالوريوس، المزمع انعقادها يوم غد الخميس 27 ماي الجاري.
ويأتي ذلك بعد توصل المكتب بدعوة من رئيس جامعة ابن زهر بأكادير لحضور المناظرة، والتي قال أنها جاءت “متأخرة”، مستنكرا “انفراد الوزارة بالتدابير الخاصة بإعداد نظام البكالوريوس وعدم الإشراك الحقيقي للفاعلين الجامعيين في إعداد هذا النظام، وفق القوانين المنظمة للتعليم الجامعي”.
وأضاف المكتب في بيان أصدره بهذا الخصوص بأن الوزارة “تجاهلت دور الهياكل الجامعية، ولم تأخذ بجدية مقترحاتها، فضلا عن إغراقها للفاعلين بتسريبات ونسخ متعددة من الهندسة البيداغوجية والدفتر الوطني للضوابط البيداغوجية للبكالوريوس المقترح، الأمر الذي أربك الموقف، وأفقد الفاعلين الجدية في التعامل مع هذه النسخ”.
وشدد ذات البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه على أن “الوزارة اعتمدت على لجان لم ينص عليها القانون، وقامت بإحلالها محل مجالس الجامعات ومجالس المؤسسات والشعب التي من المفروض أن تصدر عنها جميع المقترحات البيداغوجية الخاصة بالهندسة البيداغوجية والمضامين التربوية للمسالك والوحدات”.
وزاد البيان في سرد تفاصيل رفض دعوة المناظرة، مسجلا “غياب رؤية محكمة وواضحة الأهداف لدى الوزارة الوصية، بشكل يستجيب لمتطلبات التكوين والبحث العلمي في الجامعة المغربية”، فضلا عن “غياب الضمانات بتوفير مستلزمات تطبيق النظام الجديد مـن إمكانيات بشرية ومادية وغيرها”.
ويعتبر “غموض واضطراب موقف الوزارة الوصية بخصوص وضـع نـظام أسـاسـي یسـتجیب لـتطلعات الأسـتاذ الـباحـث ويحافظ على مكتسباته ويحقق مطالبه في العدالة و حفظ الكرامة ويقطع مع منطق الارتجال والترقيع الذي ميز النظام الحالي”، واحد من المبررات التي جعلت مكتب النقابة يرفض الدعوة والنظام المقترح بشكل عام، خوفا من تكرار سيناريوهات مماثلة.
وعلى ضوء ذلك، دعا الفرع الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بجامعة ابن زهر رؤساء الشعب وعموم الأساتذة الباحثين إلى “التحلي باليقظة وعدم الانخراط في تفعيل مشروع تبدو إرهاصات فشله بادية للعيان”، كما حذر من “تكرار الأخطاء والإسهام في إنتاج الفشل المستمر”.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار الفرع الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بجامعة ابن زهر يأتي انسجاما مع مواقف المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي أعلن بدوره عن عدم مشاركته في المناظرة الجهوية، داعيا رؤساء الشعب والأساتذة الباحثين إلى عدم الانخراط في مشروع الباكالوريوس.
وأكدت النقابة أن الوزارة تستمر في التهيئة لإنزال نظام الباكالوريوس رغم الدعوات الكثيرة الصادرة عن الشعب والهياكل الجامعية، ورغم مطالبة المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في عدة لقاءات مع الوزارة بالتأني والتريث وتوفير الظروف الملائمة لتدارس وإغناء الضوابط البيداغوجية لسلك البكالوريوس.