أعرب عدد من المواطنين في اتصالاتهم المتفرقة بأكادير 24 عن استيائهم من انتشار الحمقى والمتشردين في عدد من المناطق بمدينة أكادير وأحيائها.
وعادة ما يلجأ هؤلاء الحمقى إلى مضايقة المواطنين من خلال اعتراض سبيلهم في الشوارع وفي الأسواق، كما أنهم اكتسحوا مركز المدينة، إذ تجدهم يرابطون قرب عدد من الإدارات العمومية.
هذا، وتعج طرقات المدينة بدورها وبعض المحاور الرئيسية بالحمقى الذين يعرقلون دون وعي منهم حركة السير والمرور، معرضين حياتهم وحياة مستعملي الطريق للخطر.
ورغم أن السلطات المختصة تقوم بين الفينة والأخرى بحملات تستهدف جمع الحمقى والمختلين عقليا، لكن تدخلها في هذا الصدد يبقى محدودا، خاصة في ظل الاحتفاظ بهم أياما معدودة بمستشفى الأمراض العقلية وإطلاق سراحهم بعد حين، ليعودوا مجددا إلى نفس الممارسات والسلوكات التي كانوا يقومون بها من قبل.
وتبعا لذلك، يتعين على وزارتي الصحة والداخلية والمجالس المنتخبة وضع خطة استعجالية للتصدي لانتشار المتشردين والمختلين عقليا في أكادير، خاصة وأن هذه الظاهرة تسيء إلى صورة المدينة السياحية الرائدة بالمملكة.
وإلى جانب ذلك، يحتاج الوضع إلى تدخل حازم وإلى مقاربة حقيقية وشاملة لتنقية المدينة من الحمقى والمتشردين وحماية أرواح ساكنة أكادير وزوارها.