تنفس المواطنون بحي الداخلة بأكادير الصعداء، بعد تحرير المدارة الطرقية المجاورة لمسجد أبو بكر الصديق من “استعمار” باعة جائلين، يوم أمس الجمعة 8 فبراير 2019.
هذا، و حضر عدد مهم من عناصر السلطة المحلية و القوات المساعدة إلى عين المكان، صباح أمس الجمعة، حيث رابطت هناك، ومنعت التجار الجائلين من توقيف عرباتهم وطاولات عرض سلعهم خصوصا من الفواكه و الخضر، بجوار المدارة الطرقية المحتلة، وهو ما كان يتسبب في منع المرور بالمنطقة، خصوصا بعد صلاة الجمعة و بعض الصلوات الخمس، و يتسبب أيضا في قطع حركة المرور في وجه السيارات و حافلات النقل الحضري “ألزا”، الأمر الذي يترتب عنه تعريض مصالح المواطنين للعطالة و التأخير عن الوصول إلى أماكن قصدهم للعمل أو قضاء غرض إداري أو شخصي.
هذا الوضع أثار، سابقا، استياء عدد من المتضررين والذي اضطر بعضهم إلى تغيير الوجهة، فيما ضل البعض الآخر ينتظر في طوابير من السيارات بالمنطقة في انتظار خلو المكان.
هذا، و سبق لأكثر من مواطن في اتصاله بأكادير24 أن طالب بتدخل الجهات الوصية أولا لاحلال الأمن بالمنطقة، و لإجلاء هؤلاء الباعة و عرباتهم عن المنطقة، وتيسير انسيابية حركة المرور، مؤكدين بان الغريب في الأمر هو أن إحدى الجمعيات قامت بمبادرة هامة تمثلت في تجميع الباعة المتجولين الذين كانوا يعرضون سلعا للبيع بجوار المسجد المذكور في مشروع سوق نموذجي للقرب بمحاداة المكان، وهو ما اعتبره المواطنون بادرة من شانها القضاء النهائي على الباعة المتجولين بالقرب من المسجد، لكن سرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة، مع عودة وجوه جديدة بعرباتها لتعرض سلعها بذات المنطقة، قبل أن تتدخل السلطة يوم أمس الجمعة لتقوم بواجبها في إجلاء الباعة من عين المكان، وهو ما نجم عنه اثر ايجابي على حركية المرور سواء الأشخاص أو العربات بشكل عادي هذه المرة بعد صلاة الجمعة، بعد أن كانت عملية المرور شبة ممنوعة بالمنطقة في ذاك الوقت.
هذا، واستحسن المواطنون تدخل السلطات و الاستجابة لمطلبهم، آملين أن تواصل نفس الجهد و العمل للمنع النهائي للبائعين و عرباتهم بالمنطقة، والوقوف دون رجوعهم ثانية إلى المنطقة مع أول غفلة، بالشكل الذي سيمكن المواطنين ومعهم عرباتهم من التحرك بكل حرية في المكان المذكور.