أكادير : مهنيو قطاع السياحة غاضبون من قرار إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية، ومطالب بالتدخل لإنقاذ القطاع من تداعيات كورونا.
عبر عدد من مهنيي قطاع السياحة بمدينة أكادير عن استيائهم من قرار وزارة الداخلية القاضي بإلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في العديد من المدن المغربية، في الوقت الذي يعاني فيه هؤلاء أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، بسبب توقفهم عن العمل منذ ظهور جائحة كورونا في المغرب أوائل شهر مارس الماضي.
وفي هذا السياق، صرح أحد العاملين في قطاع السياحة لأكادير 24، بأن إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة سيزيد من معاناة عدد من العاملين في القطاع، خاصة في مجالات الفندقة والمطعمة، و في مجال الترويج والتسويق السياحي، والإرشاد السياحي، و النقل السياحي و وكالات الأسفار وغيرها.
وأضاف ذات المصدر، بأن عددا من المهنيين كان يعلق آماله على هذه المناسبة التي تعرف عادة رواجا اقتصاديا مهما بفضل اختيار العديد من الأجانب و السياح المحليين الاحتفال برأس السنة الميلادية في كل من مدينة أكادير ومراكش وغيرها، إلا أن قرار وزارة الداخلية بمنع التنقل من وإلى هذه المدن، وكذا حظر التجوال الليلي داخل مدن أخرى، ضرب بعرض الحائط آمال المهنيين السياحيين بالاشتغال خلال هذه الفترة وتجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمرون منها.
هذا، وطالب المهنيون المتضررون من هذه الأزمة المسؤولين على القطاع بالتدخل لإنقاذهم، ومنع تشرد العديد من الأشخاص والأسر، وذلك عن طريق اقتراح حلول بديلة من شأنها إنعاش القطاع بدلا عن اعتماد إجراءات الإغلاق في كل مرة.
يذكر أن مصالح وزارة الداخلية، قررت حظر التنقل الليلي ابتداء من الثامنة ليلا من مساء الخميس 31 دجنبر، وإلى غاية الساعة السادسة صباحا من يوم الجمعة فاتح يناير 2021، في عدد من المدن السياحية المغربية، لمنع تفجير بؤر وبائية جديدة قد تعيد المغرب إلى نقطة الصفر في محاربته تفشي الوباء، خاصة في ظل التراجع الذي عرفه في الأسابيع الأخيرة من حيث أعداد الإصابات و الوفيات بفضل التدابير الاحترازية المعمول بها على صعيد مختلف عمالات المملكة و أقاليمها.
إلى ذلك، فقد كشفت مصادر متطابقة لأكادير 24 ، بأن السلطات المحلية بالمدن السياحية الكبرى ستعمل على تنفيذ قرارات وزارة الداخلية والسهر على احترامها من طرف المواطنين والمواطنات، حيث سيتم العمل على تعزيز السدود القضائية والإدارية بعناصر الأمن والقوات المساعدة طوال الأيام الأخيرة من السنة الحالية، وذلك لمنع التدفق إلى عدد من المدن السياحية لغرض الاحتفال، إلى جانب مراقبة المطاعم والملاهي الليلية والفنادق وأماكن الاحتفالات لضمان عدم خرقها لحالة الطوارئ الصحية المعمول بها على صعيد المملكة.