تعد وجهة أكادير السياحية من بين أهم الوجهات المفضلة للسياح لقضاء عطلتهم الصيفية للإستمتاع بأشعة الشمس و أمواج الشواطئ ورماله الذهبية.
العرض السياحي أو المنتوج السياحي برمته تساهم فيه العديد من المهن و الخدمات ، من نقل سواء أكان جويا أو طرقيا ، بنيات الإستقبال من فنادق ودور معدة للكراء بالإضافة إلى المطاعم و المقاهي ووسائل الترفيه المتنوعة.
ومن بين الخدمات التي يحتاجها المصطافون ومرتادو الشواطئ، الإستفادة من كراء المظلات الشمسية و الكراسي وما إلى ذلك ، هذه المهنة التي تشغل يدا عاملة لابأس بها وتخلق رواجا مهما. لكن للأسف وحسب تصريحات ممتهني هذه الحرفة بشواطئ إمي وادار شمال أكادير، فإن هؤلاء يعانون الإقصاء و التهميش حيث يتم منعهم من طرف السلطات المحلية من مزاولة وممارسة أنشطتهم رغم أنهم دأبوا على الإشتغال في هذه المهنة منذ العشرات من السنين ، هذا المنع أثر بشكل سلبي كبير على حياتهم المعيشية .
و أمام هذا الوضع الغير المقبول و الغير المستساغ سيما ونحن على أبواب فصل الصيف، أصبح من الضروري تدخل والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان لإيجاد حل مناسب ورفع المنع على هذه الشريحة التي تقدم خدمات مهمة للمصطافين وتخلق رواجا من خلال تشغيل العديد من الشباب في فصل الصيف .
هذا، و بات من المستحب تنظيم هذه المهنة كباقي المهن طبقا لشروط معينة ، لكن لا يمكن أن يتم ذلك على حساب فئات كانت تشتغل في المجال وممارسة هذا النشاط لمدة العشرات من السنين، لذلك يجب إشراكهم في أي مخطط يهم مصيرهم المهني و إيجاد حلول توافقية تأخذ بعين الإعتبار أقدميتهم في المجال.
و في إنتظار أي تصور مستقبلي إن كان هناك أصلا تصور، أضحى من الواجب بل من الضروري ترك أصحاب هذه المهنة من ممارسة نشاطهم المعتاد خلال العطلة الصيفية إلى حين إعداد تصور شامل يأخذ بعين الإعتبار الإهتمام بالعنصر البشري.
عبد الكريم سدراتي.