عقدت جمعية الجنوب لممرضي التخدير و الانعاش لقاء تواصليا بالمزكر الاستشفائي الاقليمي لانزكان يومه 21 ماي 2016 من اجل تدارس مستجدات الوضع الصحي و التحضير للقاء وطني سيؤطره اكاديميون و قانونيون بحر شهر يوليوز المقبل تحت موضوع : “ممرضو التخدير و الانعاش بين الفراغ القانوني و الاكراهات اليومية للمزاولة” .و قد استأثر موضوعا تخدير المرضى و النقل الصحي بالنقاش من خلال العروض و المناقشات داخل ورشتين و فيما يلي بعض التوصيات والملاحظات التي وقف عليها المشاركون :
يأتي هذا بعد تزايد المتابعات القضائية في حق مهنيي الصحة عموما و ممرضي التخدير و الانعاش بصفة خاصة ،و بعد الاضرار التي خلفتها حوادث النقل الصحي التي اودت بحياة ممرضين (المرحومة ايمان اوبلوش-أسا- و المرحوم محمد ازيرار-السمارة-) ،و بعد مصادقة مجلس المستشارين على مشروع قانون مزاولة مهنة التمريض .
في هذا السياق، أصدرت الجمعية بيانا للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منه، يتضمن موقف الجمعية من عدد من القضايا و الاهتمامات ذات الصلة بالمهنة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بخصوص القانون 43.13 المتعلق بمزاولة مهنة التمريض :
• ضرورة تعريف ممرض في التخدير و الانعاش في النصوص التنظيمية انطلاقا من كفاءته و قدراته لا من خلال الوصاية و الإشراف المباشر.
• ضرورة تحديد نوع المسؤولية في النصوص التنظيمية ” ادارية أم جنائية أم مدنية”.
• تثمين ما تم التنصيص عليه في المادة 6 و التي تُوجب حضور اطباء التخدير و الانعاش في جميع قاعات العمليات الا اننا ننبه الى استحالة تنزيل هاته المادة على أرض الواقع بالمستشفيات، خاصة ان بعضها لا يزال يشتغل دون تعيين اطباء التخدير و الانعاش.
• يجب إخضاع المادة 12 من مشروع قانون لشروط صارمة واستثنائية اثناء صياغة النصوص التنظيمية.
• ضرورة انتظام ممرضي القطاع العام ضمن الجمعية المهنية الوطنية المذكورة في المادة 38 في انتظار خلق هيئة وطنية للممرضين.
• يجب إخضاع المادة 53، في النصوص التنظيمية لشروط صارمة واستثنائية لأنها تضرب عمق وجوهرالقانون كله.
بخصوص النقل الصحي بين المستشفيات
• الوقوف على الحالة الصحية للممرضة هند تيدارين ضحية حادثة شغل في إطار المشاركة في قافلة طبية قصد فك العزلة عن المحاصرين بسبب الثلوج باقليم بولمان ؛ و تسجيل التضامن التام مع حالتها الصحية و دعوة الوزارة إلى الوفاء بالتزامها للتكفل بحالتها.
• ضرورة اعتماد دفاتر تحملات أسطول النقل البري فيما يخص الصيانة و التجديد؛ قصد توفير شروط السلامة للمريض و الممرض او الطبيب المرافق له و تجويد هذه الخدمة .
• تفعيل دور مصالح SAMU و الرفع من مستوى التنسيق الطبي بين المستشفيات .
• الرفع من قيمة تعويضات النقل الصحي لاسيما بالنسبة للمسافات البعيدة ، مع التأكيد على ضرورة توفير وسائل الراحة في مستشفيات الاستقبال ؛ خاصة ان الامر يتعلق في معظم الاحيان بممرضات و ما تقتضيه مقاربة النوع في الموضوع .
• سن نصوص قانونية لتنظيم النقل الصحي بين المستشفيات.
• اهمية الانفتاح في تدبير النقل الصحي على تجارب التدبير المفوض و الشراكة بين القطاعين العام و الخاص ؛ “مدينة الجديدة “نموذجا.
ان جمعية الجنوب لممرضي البنج و الانعاش وهي تسجل الاختلالات البنيوية في قطاع الصحة ؛ ترفض ان يؤدي ممرضو البنج و الانعاش ضريبة مضاعفة للفراغ القانوني المقصود خاصة في القطاع العام من جهة ؛ و الخصاص المهول في الموارد البشرية من اطباء التخدير و الانعاش و اطباء متخصصين في طب المستعجلات و الكوارث و الممرضين و خاصة المتخصصين في العلاجات الاستعجالية و العناية المركزة من جهة اخرى ،في حين تتزايد فيه طوابير المعطلين من الممرضين بالالاف سنة بعد اخرى.
و في الختام، فإن الجمعية تثمن عاليا المبادرة التي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية باعتباره مندمجا، و اعتبار المركز الاستشفائي الجامعي المزمع تشييده في مدينة العيون بالاضافة للمراكز الاستشفائية لاكادير و طنجة و بني ملال النواة الحقيقية لتنزيل الفصلين 31 و 154 من الدستور الضامنين للحق في الصحة و الانصاف في تغطية المرافق العامة لكل التراب الوطني لكافة المواطنين ، و الذي سيخفف من معاناة المهنيين في تنظيم النقل الصحي و الساكنة من عناء التنقل للجهات الاخرى من اجل العلاج