أكادير24
يبدو أن مصيرا مجهولا ينتظر عمال واحدة من أكبر المؤسسات الفندقية بأكادير، وسط تواصل الإحتجاجات، و مطالب بتدخل الجهات الوصية.
فقد ازدادت وضعية عمال ومستخدمي فندق سوفتيل رويال باي بأكَادير، تدهورا في غياب حال للأزمة المتفاقمة بين المالك الأصلي المستثمر السياحي الإماراتي وبين شركة رسما المكترية لهذه الوحدة السياحية بموجب عقد يمتد من 2004 إلى متم 2019، والذي تم تمديده استثنائيا لمدة ستة أشهر إلى 30 يونيو 2020.
هذا، ولم تسفر، لحد الآن ، الاجتماعات الماراطونية التي عقدتها اللجنة الإقليمية لفض نزاعات الشغل بولاية جهة سوس ماسة وعمالة اكادير إداوتنان، عن أي تسوية للوضعية المالية لعمال ومستخدمي الفندق،ب عدما تشبث طرفا النزاع بموقفهما بشأن التسوية النهائية. ففي الوقت الذي طالب المكتب النقابي للعمال بأن تؤدي شركة رسما حوالي 90 من المائة من التعويضات عن هذه التسوية، أصرت الأخيرة على أن تتم التسوية النهائية في حدود نسبة 50 في المائة من التعويضات.
إلى ذلك، و أمام توالي الإحتجاجات التي خاضها العمال، أصبح الضغط على طرفي النزاع من جهة وعلى اللجنة الإقليمية من جهة ثانية لإيجاد مخرج لهذا المشكل الذي تفاقم أكثر في فترة الحجر الصحي، وحسب آخر التطورات فقد عقد اجتماع طارئ يوم الثلاثاء 9 يونيو2020، اقترحت فيه إدارة الفندق التابعة لشركة رسما أداء تعويضات مالية لا تتجاوز نسبتها 60 في المائة، وهوما رفضه المكتب النقابي المتشبث بنسبة أداء 90 في المائة.
و”في ظل هذه الأزمة المتفاقمة ، باتت وضعية أطر وعمال المؤسسة عرضة للمجهول ، علما بأن الرواتب المعلقة في فترة الحجر الصحي، قد تمت تسويتها من قبل صندوق كورونا عبر صندوق الضمان الإجتماعي الإحتياطي بعدما حددت الحكومة تعويضاتهم مسبقا،عن فترة توقفهم عن العمل ، في مبلغ 2000 درهم لأشهر مارس وأبريل وماي لسنة 2020″ تقول مصادر قريبة من الملف .
«هذا ومنذ إشعار العمال والمستخدمين بتداعيات الأزمة الحاصلة بين شركة رسما والمالك الأصلي للفندق، توالت الاحتجاجات مطالبة بالتسوية المالية النهائية، كما دخل أطر الفندق على الخط وطالبوا بأن تلتزم الإدارة بما تم الاتفاق بشأنه، أي بأداء نسبة 50 في المائة من رواتبهم الأصلية التي تتجاوز في معظمها أكثر من 12ألف درهم، بعدما تنصلت إدارة الفندق من هذا الإلتزام، من خلال دعوة الأطر إلى اللجوء إلى صندوق الضمان الاجتماعي للاستفادة من مبلغ 2000 درهم كباقي العمال والمستخدمين”ّ..
عبد اللطيف الكامل