لا زالت تداعيات إصابة سيدة خمسينية بفيروس كورونا، بمنطقة القليعة ضواحي أكادير تثير الكثير من الجدل بعدما تبين أنها كانت تعيش في غرفة بمنزل معد للكراء رفقة ثلاث عائلات أخرى، حيث كانوا يتقاسمون نفس المطبخ ونفس المرحاض.
وذكرت مصادر أكادير24 أن السيدة المصابة بالفيروس المستجد، كانت مصابة بمرض جلدي معدي إنتقل إلى حفيدتها كذلك، وهو ما أثار الخوف من إمكانية إنتقال عدوى فيروس كورونا للطفلة الصغيرة البالغة من العمر نحو سنتين، و التي تركتها جدتها المصابة في عهدة الأسر التي تتقاسم معها المنزل، الأمر الذي سيعقد الأمر لا قدر الله.
وفي نفس السياق قام جيران آخرون بتقديم المساعدة للمصابة ما يفسر حجم العلاقة التي كانت لها مع الساكنة، ومعه يخشى المتتبعون للشأن المحلي بالقليعة أن تتسبب هذه الحالة في ظهور بؤر جديدة للفيروس المستجد، خصوصا وأن بعض النساء قمن بمساعدة المصابة على الإستحمام وتبديل وغسل ملابسها، والتجمع حولها حين أصيبت بنوبة مؤخرا يصعب معها التحرك.
ذات المصادر، أسرت لأكادير24، بأن المصابة كانت تسكن بحي السوسي بالقليعة، لتنتقل فيما بعد إلى حي مولاي إدريس، كما سبق و أن أحيلت يوم 16 أبريل الماضي على مستشفى إنزكان، قبل أن تحال مرة أخرى يوم السبت الماضي على مستشفى الحسن الثاني بأكادير بعد تفاقم حالتها، فتبين أنها تعاني من أمراض السكري والضغط الدموي والقلب، و بعدها تم إكتشاف إصابتها بفيروس كورونا بعد التحاليل المخبرية و التي جاءت إيجابية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أكادير24، أن فرق الرصد الوبائي بإنزكان وبتنسيق محكم مع قائد الملحقة الأولى بالقليعة، يعملون حاليا على حصر كل الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة مع المصابة التي تم تشخيص حالتها يوم أمس بمدينة القليعة، حيث من المرتقب أن يتم نقل المشتبه فيهم عبر سيارات الإسعاف للمستشفى الإقليمي بإنزكان قصد أخذ العينات لتحليلها بمختبر كوفيد19 بأكادير.