أكادير24 | Agadir24
أكادير : متابعة شخص ووالده بتهمة التزوير وسط مطالب بإنصاف الضحايا لإسترجاع ممتلكاتهم المقدرة بمئات الملايين
قرر وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بأكادير متابعة أب وإبنه ومن معهما وإحالتهم على قاضي التحقيق بعد الشكاية التي قدمها المدعو كمال المهداوي والمتعلقة بالتزوير وإستعمال وصنع قرار يتضمن وقائع غير صحيحة.
فبعد حفظ الشكاية لعدة مرات من طرف النيابة العامة ” الوكيل السابق”، تم تحريك الشكاية من جديد بعد إخراجها من الحفظ بالتزامن مع تعيين الوكيل الجديد، حيث تقدم الضحية بتظلم للسيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بأكادير. قبل أن يتقرر متابعة المتهمين وإحالتهم على قاضي التحقيق.
ويتعلق هذا الموضوع بملف يتابع من أجله أب وابنه بتهم ثقيلة منها تزوير عقد بيع باخرة “المهدية 3” منذ 2012، مع عدم تسجيلها حتى سنة 2019، في ظروف يكتنفها الغموض، مع تزوير طابع محامي وضابط الحالة المدنية بالجماعة الترابية لأكادير، فضلا عن إحداث شركة وهمية تتعامل بالملايير دون التوفر على الوثائق القانونية والضريبية الضروريه لمزاولة أنشطتها، إضافة إلى اختلاق فواتير وسندات طلب مزورة لتبرير دين الكمبيالات الوهمية للباخرة موضوع النزاع.
هذا الموضوع الشائك ولد شكايات أخرى ضد المتهمين بالتزوير، وهو ما دفع جميع المتضررين في هذا الملف إلى التساؤل عن سر عدم معالجته وحسمه، وما إذا كان الأمر يتعلق بكسب رهان عامل الزمن وإرهاق الضحايا مع مرور الوقت. خصوصا وأن الضحايا أدلوا بجميع القرائن والإثباثات التي تؤكد وجود قرينة التزوير في وثائق صادرة عن إدارات عمومية.
وفي هذا السياق، أكد الضحية “ك م” للجريدة أنه تخلى نهائيا من جميع إلتزاماته بما فيها العملية من أجل التفرغ نهائيا لمتابعة هذا الملف، مؤكدا أنه وجد نفسه أمام “مافيا” تريد سلبه حقه والإستيلاء على حصته من الباخرة دون وجه حق.
وأضاف المتحدث، أنه سيتشبث بجميع حقوقه ولن يتنازل عنها، واضعا ثقته في القضاء من أجل إنصافه وإحقاق الحق.
من جانب آخر، أعرب المتضررون عن تخوفهم الشديد من تأخير الملف مجددا، كون ذلك سيتسبب في ضياع حقهم من الأموال الطائلة بوثائق مزورة، مطالبين بهذا الخصوص بالحسم أولا في قضية التزوير وملحقاته بناء على الشكايات والإثباتات الدامغة التي أدلوا بها للعدالة، كما التمسوا فتح تحقيق معمق في الموضوع من طرف الجهات الوصية والتدخل على عجل لإنصاف المتضررين بمنح ذوي الحقوق حقوقهم وفق مبدإ الإنصاف والعدالة.