من المتوقع أن تأخذ قضية المرأة الحديدية بأكادير مسارا جديدا، بعدما قررت الأخيرة تعليق الإضراب عن الطعام، اليوم السبت 10 يوليوز 2021، بعد 101 يوما من الجوع و العطش.
وذكرت مصادر مقربة، بأن قرار تعليق الإضراب عن الطعام، جاء بعد اقتناع المعتقلة و أبنائها بأن الرسالة وصلت، و أن القانون سيطبق في هذه القضية المثيرة للجدل.
يأتي هذا المستجد بعد زيارة أبناء المتعلقة لها اليوم السبت بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث تتابع العلاج، و بعد أربعة أيام من إقرار غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بأكَادير، في جلستها ليوم الثلاثاء 6 يوليوز2021، تأجيل مناقشة ملف المعتقلة احتياطيا حبيبة زيلي الملقبة إعلاميا بالمرأة الحديدية إلى جلسة 27 يوليوز2021.
وكانت الغرفة قد عللت أسباب التأجيل إلى تدهور الحالة الصحية للمعتقلة بعدما توصلت المحكمة بتقرير طبي عن حالة المرأة الحديدية التي لازالت ترقد بغرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير لأزيد من أسبوع كامل، على إثر مضاعفات خوضها لإضراب مفتوح عن الطعام لمدة 101 يوما احتجاجا منها على عدم الإستجابة لأهم مطالبها وخاصة تمتيعها بالسراح المؤقت نظرا لكبر سنها (65 سنة) وإصابتها بأمراض مزمنة حادة كالسكري والضغط الدموي.
و في سياق متصل، عرف هذا الملف تطورات ومستجدات جديدة بعد أن قرر الوكيل العام لدى استئنافية أكَادير منح الترخيص لدفاع المرأة الحديدية بهدف زيارة موكلته الراقدة حاليا بغرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني، ليتم طي صفحة الجدال الساخن الذي نشب بين النيابة العامة ودفاع المتهمة من خلال عدة شكايات تقاطرت على رئيس النيابة العامة بالرباط بشأن هذه القضية التي أثارت اجتهادا وجدلا قانونيا بين الطرفين.
هذا، ولازالت المعتقلة ترقد بالمستشفى إلى حدود صباح يومه السبت 10 يوليوز 2021 ، نظرا لحالتها الحرجة ، خاصة و أنها تعاني من أمراض مزمنة كداء السكري والضغط الدموي، ما دفع عائلتها إلى التنديد أكثر من مرة بظروف اعتقالها ووضعها وراء القضبان داخل السجن عندما تم حرمانها من السراح المؤقت رغم كل الضمانات التي تقدم بها دفاعها، فضلا على حرمانها من كافة الحقوق المتعلقة بمحاكمة عادلة كما صرح بذلك ابنها عادل المزوق لوسائل الإعلام في تسجيلات صوتية له.
وكانت آخر جلسة حضرتها المرآة الحديدية في المحكمة هي تلك المنعقدة، يوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، حين سقطت مغمى عليها داخل قاعة الجلسة ليتم نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكَادير لتلقي الإسعاف بحيث سبق لأبنائها ودفاعها أن نبهوا المسؤولين القضائيين بأكَادير إلى تدهور حالتها الصحية بعد خوضها لإضراب عن الطعام داخل سجن أيت ملول مما جعل وزنها يقل ليصل إلى 42 كيلوغرام حسب تقرير طبي حصلت عليه المحكمة في جلسة يوم الثلاثاء 6 يوليوز 2021.