يعيش سكان إقامة التضامن في حي الهدى بمدينة أكادير حالة من الاستياء والقلق المتزايد، بسبب سلسلة من الاختلالات التي تهدد أمنهم وسلامتهم. تتفاقم هذه المشاكل بشكل خاص في فصل الصيف، حيث تزداد ظاهرة الكراء العشوائي للشقق دون أي ضوابط قانونية أو عقود رسمية، ما يؤدي إلى فوضى عارمة.
مشاكل متعددة تهدد راحة السكان
تُستغل الشقق السكنية في الإقامة بطرق غير مسؤولة، حيث يتم تأجيرها لأعداد كبيرة من الأشخاص تتجاوز قدرتها الاستيعابية. هذا الأمر يحول الممرات ومواقف السيارات وحتى الأسطح إلى أماكن صاخبة للمبيت أو السهرات الليلية، مما يؤثر سلبًا على راحة القاطنين ويقوض من خصوصيتهم.
بالإضافة إلى الضجيج، يعاني السكان من انتشار الحيوانات الأليفة في ظروف غير صحية. فتربية القطط، على سبيل المثال، تؤدي إلى انتشار بقايا الطعام والروائح الكريهة والحشرات، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة.
كما يشتكي السكان من الصخب والضوضاء المستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يحرم الأسر من النوم والسكينة، ويزيد من إحساسهم بعدم الأمان في محيطهم.
تقاعس أمني ومطالب بالتدخل الفوري
تتفاقم هذه المشاكل بسبب تقاعس حراس الأمن الخاص عن القيام بواجباتهم في فرض النظام وضبط السلوكيات المزعجة.
لذلك، يوجه سكان إقامة التضامن نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية من أجل التدخل السريع. ويطالبون بفرض تطبيق القانون وإلزام أصحاب الشقق بتقديم عقود كراء قانونية، وتفعيل الرقابة على عدد الوافدين. كما يشددون على ضرورة أن يقوم حراس الأمن بدورهم بجدية وفاعلية.
إن هذا النداء هو خطوة هامة نحو استعادة الهدوء والنظام في الإقامة، وحماية الأمن الاجتماعي من كل ما يهدده.
