طالبت فعاليات مدنية وعدد من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة أكادير بفتح تحقيق لكشف مصير عدد من المعدات والتجهيزات التي كلفت جماعة أكادير عشرات الملايين قبل أن تتحول إلى خردة.
وانتقدت هذه الهيئات الوضع الحالي للمستودع البلدي، مشيرة إلى أنه تحول إلى مكان يحتوي على أطنان من المتلاشيات ممثلة في عدد من المعدات والتجهيزات وأعمدة الإنارة والأسلاك الكهربائية التي تم جمعها من عدة محاور طرقية بعرض تهيئة شوارع المدينة.
واقترح عدد من المتتبعين لهذا الموضوع تفعيل مسطرة البيع بالمزاد العلني، خاصة وأن بيع تلك المحجوزات من شأنه أن يسعف في إنعاش موارد المالية للجماعة، علما أن قيمتها المالية تقدر بمئات ملايين الدراهم.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال النائب عبد الغني بوعيشي : “ أنه تم تسجيل المعدات والتجهيزات وأعمدة الإنارة باستثناء الأسلاك الكهربائية التي تم دكها في الأرض”، مسجلا أن “بعضها أرسل إلى مستودعات أنزا، في حين أرسل البعض الآخر إلى مستودعات بنسر كاو”.
وفي سياق متصل، أكد النائب أن “مصالح الجماعة هي التي من شأنها تحديد القيمة المالية لتلك المحجوزات، وذلك بعد الاستعانة بخبراء سينكبون على جرد كامل لها مع تقويمها”.
يذكر أن شوارع مدينة أكادير تشهد تهيئة شاملة في إطار مشاريع مختلفة، بينها ما يهم تقوية الطرق وتوسيعها، أو إعادة تجهيز الأحياء، في إطار برنامج التنمية الحضرية الموقع أمام الملك في زيارته لحاضرة سوس ماسة شهر فبراير 2020.
وتم بموجب هذه المشاريع نزع عدد من التجهيزات وأعمدة الإنارة العمومية قصد تعويضها بأخرى، أكثر كفاءة منها، وهو ما حذا بعدد من النشطاء للتفاعل مع هذا الموضوع، مطالبين بإيجاد حلول أكثر ملائمة للاستفادة من تلك التجهيزات وعائداتها المادية، قبل تعويضها بأخرى.