أكادير : عمال وعاملات “Club Med Agadir” يحتجون، ويستنكرون قرار الإغلاق.
احتج عمال وعاملات نادي البحر الأبيض المتوسط “Club Med Agadir” أمام الفندق بمدينة أكادير يوم أمس الأربعاء 28 أبريل الجاري، وذلك على خلفية قرار الفندق إغلاق أبوابه وتسريح العمال.
هذا، وكان الفندق المذكور قد قرر مغادرة المدينة بعد 56 سنة من الخدمة، وهو الأمر الذي خلف صدمة وذهولا لدى الكثيرين، سواء الزبناء، ولا العمال المتضررين على وجه الخصوص من هذا القرار.
ورفع المحتجون شعارات رافضة لقرار الإغلاق، كما رردوا أخرى مناهضة للقرارات التي تتخذها المؤسسة المسيرة للفندق في إغفال تام للطبقة العاملة المتضررة بالدرجة الأولى من ذلك.
في هذا السياق، أفادت إحدى العاملات (إ.ن) بأنها تشتغل بالفندق المذكور لأزيد من 20 سنة، مضيفة أنها وأغلب العمال ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين سيصبحون عرضة للشارع بسبب ضعف فرصهم في إيجاد عمل بديل.
ذات المتحدثة أضافت أن “قرار إغلاق الفندق لن يتضرر منه فقط العاملون والعاملات به، بل كذلك سائقي سيارات الأجرة وأصحاب البازارات وبائعي الصناعات والمنتوجات التقليدية ممن كان يتردد عليهم السياح المرتادين للفندق، وهو الأمر الذي يوحي بتضرر قطاعات عدة من هذا الإغلاق”.
ومن جانبها، أكدت (غ.م) المشتغلة بدورها في الفندق لأزيد من 20 سنة بأن “المؤسسة المسيرة للوحدة الفندقية قررت التضحية بالعمال، رغم إمكانية إلحاقهم بوحدات أخرى”، مضيفة أن هؤلاء “كانوا ينتظرون أن يتم الالتفات إليهم في ظل جائحة كورونا، فإذا بهم يطردون من عملهم بشكل تعسفي”.
وفي سياق متصل، صرح حفيظ أزايي الكاتب العام الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بأكادير بأن “إغلاق نادي البحر الأبيض المتوسط سيخلق أزمة اجتماعية للعديد من الأسر التي ستصبح عرضة للشارع”، مطالبا إدارة الفندق بعدم “استغلال الجائحة من أجل القضاء على الطبقة العاملة”.
وأكد المتحدث نفسه بأن “العمال والعاملات مستعدون للحوار حول أي مشكل تعانيه إدارة الفندق”، مضيفا أن “مطلبهم الأساسي هو الاستمرار في العمل، و ما دون ذلك من قرار سيعتبر طردا تعسفيا سيبث فيه القضاء”.
يذكر أن عمال فندق نادي البحر الأبيض المتوسط كانوا قد استدعوا لاجتماع من أجل تدبير المرحلة المقبلة، فإذا بهم يفاجؤون بقرار إغلاق الفندق، وهو الأمر الذي اعتبروه في غير سياقه، نظرا لما تقتضيه الظرفية الراهنة من رص الجهود من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مختلف القطاعات بسبب جائحة كورونا.
وعلاوة على ذلك، أعرب العمال عن استعدادهم للاتحاد ومد يد المساعدة لبعضهم البعض من أجل مواجهة مصيرهم المشترك، خاصة وأنهم باتوا عرضة للشارع بين عشية وضحايا، في وقت هم فيه أحوج ما يكون إلى العمل من أجل إعالة أسرهم وأبنائهم.
ويشار أيضا إلى أن المتضررين بعثوا بمراسلات عدة للمسؤولين والسلطات في انتظار ما ستؤول إليه أزمة الطبقة العاملة بفندق “Club Med Agadir”.