جسد عمال فندق موكادور بمدينة أكادير الأوضاع الاجتماعية القاهرة التي يعيشونها في صورة “جثة مكفنة”، وذلك أثناء احتجاجهم أمام بناية الفندق في المنطقة السياحية بمدينة أكادير.
وذكرت مصادر أكادير 24 أن هذا الملف رفع للجهات العليا على أمل أن يكون هناك انفراج قريب لمعضلة العمال الذين تم تسريحهم من وظائفهم منذ أشهر، بقرار من إدارة فندق موكادور.
ووفقا لما أوردته ذات المصادر، فإن عمالة أكادير إداوتنان التي كانت تتابع هذا الملف عن كثب، عبر إقرار جلسات الحوار بين الإدارة ومستخدمي الفندق، بعثت برسالة لكل من وزير الداخلية، ووزير الشغل ووزيرة السياحة، وكذا إدارة فنادق موكادور.
ومن المنتظر أن تبث الجهات سالفة الذكر في هذا الملف عما قريب، وذلك من خلال إيجاد حلول لمعضلة العمال بالتوافق مع الإدارة المشغلة، أو عبر توجيه الملف للقضاء من أجل الحسم فيه.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه عمال ومستخدمو فندق موكادور المدينة بأكادير اعتصامهم المفتوح منذ 6 من شهر يوليوز الجاري، الذي قرروا من خلاله إسماع صوتهم للمسؤولين، متهمين المشغل ب”تجاهل حقوقهم المشروعة”.
ورفع المحتجون خلال هذا الاعتصام شعارات من قبيل : “العامل يحتضر”، كما نندوا بعملية إغلاق المؤسسة الفندقية أبوابها، مشددين على ضرورة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تمكينهم من العودة للعمل مع أداء كافة مستحقاتهم المالية عن الشهور الماضية، خاصة في ظل الأزمة الخانقة التي يمرون بها.
يذكر أن عمال ومستخدمي فندق موكادور المدينة، التابع لورثة رجل الأعمال الراحل ميلود الشعبي، والذي يقع بالمنطقة السياحية شارع 20 غشت بمدينة أكادير، يعانون منذ أشهر بعد أن وجدوا أنفسهم في الشارع ومنعوا من ولوج مقرات عملهم، بدعوى إغلاق الفندق، وذلك دون تمكينهم من مستحقاتهم ولا من التعويضات عن الطرد من العمل.
وفي ظل استمرار محنتهم وتشريدهم رفقة أبنائهم وأسرهم، التمس المستخدمون في رسائل استعطاف بعثوا بها لوالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، التدخل من أجل إقرار الحوار بينهم وبين إدارة فندق موكادور، من أجل حث هذه المؤسسة الفندقية على الالتزام بالقانون وضمان حقوق المستخدمين والمستخدمات.