لا تزال الحديقة الواقعة بزنقة الإمام مالك بحي الموظفين بأكادير على حالها رغم ما أثير بشأنها من شكاوى، وذلك بسبب انعدام أي تدخل مسؤول من طرف الجهات الوصية لإصلاح أحوال هذه الحديقة.
هذا، وكانت السلطات المسؤولة عن المنطقة قد بعثت بعمال لجمع النفايات والقيام ببعض التحركات البسيطة داخل الحديقة، والتي لا ترقى إلى مطالب ساكنة المنطقة، ذلك أن الأخيرة تريد متنفسا بمعالم جديدة، مهيأُ وفق أحسن الظروف بما يتسجيب لمتطلباتها.
ولا يزال هذا الفضاء مأوى للمتشردين والمتسكعين وللمنحرفين ممن يتخذونه مأوى لتعاطي المخدرات ومعاقرة الخمور، الأمر الذي يحرم الأسر والأطفال من ارتياده للعب.
مخلفات الأزبال التي يرميها المتشردون وبعض زوار الحديقة بعين المكان تزكم أنوف المارة، في ظل غياب حاويات الأزبال، وكذا في ظل إحجام المسؤولين عن البعث بعمال يشرفون على تنظيف هذه الحديقة بشكل دوري.
والظاهر أن المسؤولين على المنطقة يريدون إغلاق هذا الفضاء بشكل كلي عوضا عن إصلاحه وتهيئته، حيث لم يتركوا للحديقة سوى منفذا واحدا، وقاموا بإغلاق جميع الأبواب المؤدية إليها، في خطوة تطرح استفهامات كثيرة.
وأمام هذا الوضع، جدد المواطنون في اتصالاتهم المتفرقة بأكادير 24 مطالبهم للسلطات المحلية بالمنطقة وللمسؤولين من أجل التدخل بشكل مسؤول وجدي لإصلاح أحوال هذا الفضاء، بعيدا عن الحلول الترقيعية التي يتم اللجوء إليها في كل مرة.