أكادير 24
أكادير.. شبح الإفلاس يخيم على عشرات الملاهي الليلية وسط مطالب بتدخل الجهات الوصية
يخيم شبح الإفلاس على حوالي 54 علبة وملهى ليليا بمدينة أكادير، وذلك بسبب التوقف عن العمل لما يقارب السنتين والتخبط في التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
وفي الوقت الذي رفعت فيه الحكومة قيودها عن المطاعم والمقاهي، فقد سمحت أيضا لهذه الأخيرة بتقديم خدمات شبيهة بتلك التي تقدمها الملاهي، كالموسيقى والخمر والرقص، الأمر الذي مكن المطاعم من مضاعفة زبنائها مقابل تفقير العلب الليلية التي باتت مهددة بالزوال.
وتكمن خطورة هذا الوضع، حسب ما أكدته مصادر أكادير 24، في تشريد مئات العاملين في الملاهي الليلية بمدينة أكادير، من عمال ونادلين وموسيقيين ومغنين، والذين خرجوا للاحتجاج شهر يوليوز المنصرم، ولم يسمع لهم صوت منذ ذلك الحين.
وأمام تجاهل الجهات الوصية مطالبهم، فقد لجأ البعض من المتضررين من إغلاق الملاهي والعلب الليلية إلى تغيير نشاطه الاقتصادي والاشتغال مع الباعة الجائلين أو في أي نشاط آخر لسد رمق الجوع، بينما اضطر البعض الآخر للرقص والغناء سرا في فيلات معدة خصيصا لاستقطاب هذه الفئة الهشة بعيدا عن أعين السلطات.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تعرضت عشرات الأسر التي كان أربابها يشتغلون في هذا القطاع للتشرد والضياع، في حين طال الطلاق عددا من الأزواج، بينما لا تزال أسر أخرى تقف صامدة رغم قسوة الجوع والفقر.
ووفقا لما أورده عدد من المشتغلين في القطاع في تصريحات صحفية، فإن الحكومة كان لها نصيب في الأزمة التي تعيشها الملاهي الليلية بأكادير، فقد تخلت حكومة العثماني سابقا عن الشغيلة في هذا القطاع، بينما تتجاهل حكومة عزيز أخنوش مطالبهم الرامية بإخراجهم من الحجر الصحي وتمتيعهم بظروف التخفيف أسوة بباقي القطاعات، علما أنهم لم يستفيدوا من أي تعويض على مر سنتين من الإغلاق.
ونتيجة لذلك، يطالب المتضررون الجهات المسؤولة التدخل بشكل عاجل لإنقاذ أربابي ومهنني الملاهي الليلية بأكادير، والذين باتوا على حافة الإفلاس والفقر الذي ينخر جيوبهم كما ينخر بطون أسرهم وأبنائهم.