تحول أحد الشوارع الرئيسية بالحي المحمدي بأكادير إلى سوق أشبه ما يكون بسوق الخردة والمتلاشيات الواقع بإنزكان.
ويمتلئ الشارع عن اخره بالباعة المتجولين، والفراشة، ممن يعرضون بضاعتهم وسط الشارع العام محدثين فوضى عارمة، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب المناوشات فيما بينهم أو مع المواطنين والمارة المعترضين على تواجدهم بعين المكان.
هذا الوضع يتسبب في الازحام ويخنق حركة المرور بالمنطقة، كما يعرض الراجلين لمخاطر جمة بفعل احتلال الرصيف، وهو ما يدفعهم للاحتكاك بالسيارات رغم الخطورة التي يشكلها هذا السلوك على سلامتهم.
الأنشطة التي يمارسها الباعة بعين المكان تتسبب كذلك في تلويث البيئة، حيث يعمد الكثير منهم إلى رمي المخلفات والأزبال وبقايا السلع التي يبيعها بعين المكان، متجاهلين القوانين التي تلزمهم باحترام البيئة والحفاظ على نظافتها لا العكس.
وإلى جانب ذلك، تحرم الأصوات المتعالية للباعة الساكنة المجاورة من الهدوء والسكينة، وهو ما يشتكي منه الكثيرون، خاصة الآباء الذين لديهم أطفال رضع، أو مرضى أو شيوخ في بيوتهم.
ونتيجة لهذه العوامل، تلتمس ساكنة الحي المحمدي من السلطات التدخل لنقل السوق العشوائي إلى مكان آخر، والقطع مع سياسة الاحتلال السافر للملك العمومي الذي باتت تعاني منه مدينة أكادير بشكل فاضح في الآونة الأخيرة.
ويطالب ذات المتضررين من الجهات المعنية بذل ما في وسعها للقطع مع جميع مظاهر ترييف مدينة أكادير نظرا لما يلحقه هذا الموضوع بسمعة المدينة وصورتها كواحدة من أشهر المدن السياحية المغربية.