أكادير24
عاش مساء امس السبت مرة أخرى زوار وساكنة حي انزا بأكادير على ايقاع ثلوث بيئي غير مسبوق بعد شدة الاختناق الذي سببته روائح، تبعث فعلا على الغثيان، وصل مداها أمس بسبب اتجاه الريح لحدود حي ايليغ سيتي سويس وكذا المستشفى الجهوي الحسن الثاني.
خروقات بيئية مستمرة وبنفس الحدة لم تشهد أي تغيير، رغم اننا اشرنا للأمر في مقالات سابقة عديدة ، أكدت مدى هول هذه الكارثة التي لم يسلم منها لا الجو ولا البحر والتي تتسبب فيها كل اسبوع فوهات أكثر من معمل صناعي متواجد هناك…هذا طبعا دون ادنى مراعاة لكل التدابير التقنية والقوانين الملزمة بالحفاظ على جودة الهواء وحماية صحة وسلامة المواطنين المصابين بشكل كبير مباشر بشتى أنواع الأمراض الصدرية ومعها ازمات حادة مزمنة بسبب ثلوث المجاري التنفسية لعدد من الضحايا القاطنين منذ سنوات بالحي المذكور.
هذا وقد انتقلت عدسة الجريدة امس في حدود منتصف الليل لمدخل أنزا بعد استغاثة شديدة متكررة من بعض الموطنين ، معززين هذا الحضور الميداني بمقاطع فيديو وصور ملتقطة من زوايا مختلفة من عين المكان ، عل الأمر يوقظ من يهمهم شأن المواطن ويذكر من جديد كل من يتشدق بحب الوطن ان الوضع مزري وغير مراقب بالمرة وينذر في حال استمراره بحرب بيئية متصاعدة ستزحف بسرعة وتزداد رقعتها لتأتي على البلاد والعباد القاطنين بباقي احياء مدينة اكاديرالمقبلة الساعات القادمة على استقبال زيارة ملكية هامة واستثنائية انتظرتها الساكنة منذ مدة بترقب جد كبير.