لازالت ساكنة دوار “إنرارن” بتامزاركوت تحت وقع الصدمة والخوف بسبب ضخامة وهول الحريق الذي شب بواحتهم يوم 14 يناير الماضي مباشرة بعد صلاة الجمعة.
وقد أكدت عدة مصادر من عين المكان أن نساء وأطفال القرية كانوا أكثر تضررا بسبب الآثار النفسية والمعنوية التي خلفها الحادث، خصوصا وان النيران ،المصحوبة يومها بأدخنة خانقة، كانت قد اقتربت وبشكل جد ملحوظ ببنايات سكنية محاذية لواحة النخيل، مما حدى بالعائلات المتضررة آنذاك للإسراع بجمع كل ما هو هام وأساسي من عقود ووثائق وما خف وزنه من افرشة و اثاث استعدادا لأي هروب وإخلاء محتمل.
هذا وقد تمكنت يومها ساكنة الدوار ومعها شباب بعض الدواوير المجاورة من الانخراط الأولى في إخماد النيران لحين وصول السلطات المختصة ومعها عناصر الوقاية المدنية التي عملت لساعات وبشكل مكثف على تجنيب الأهالي وممتلكاتهم من كارثة انسانية وبيئية كانت ستؤدي فعلا لما لا يحمد عقباه.
عبدالرحيم شـبـاطـي