في التفاتة إنسانية مفعمة بقيم ثقافة الاعتراف وصون الذاكرة من النسيان، تلتئم السبت المقبل 21 يناير عائلة ورفاق محمد باري في لقاء يستعيد ذكرى وفاة “الحكيم خونا” تكريما للمناضل اليساري والحقوقي محمد باري على الساعة الرابعة زوال بقاعة ابراهيم الراضي بلدية أكادير .
ومن المنتظر أن تعرف أمسية استعادة روح وتجربة وذكرى الراحل باري مشاركة فعاليات يسارية وحقوقية على الصعيد الجهوي والوطني ، حيث ستقدم شهادات حية لمناضلات و مناضلين و وفعاليات يسارية حقوقية تقاسموا مع الراحل تجارب مختلفة تدل على تشعب وغنى تجارب محمد باري، وقدرته على بناء المشترك الانساني والنضالي والحقوقي بروح صوفية قل نظيرها. وضمن نفس أمسية الوفاء لذاكرة الراحل محمد باري سيتم عرض فيلم وثائقي حول حياة “خونا” محمد باري كما ستتخل الامسية فقرات موسيقية امازيغية.
الراحل محمد باري كان فارق الحياة بمستشفى بالدار البيضاء في 3 دحنبر 2020. بعد مسار نضالي وحقوقي وانساني حافل بالعطاء والتضحيات، حيث نشأ في حي أساس بمدينة انزكان ، وهو نفس المكان الذي سيعتقل فيه في عز ريعان شبابه مع أحمد حرزني في إطار الملاحقات التي تعرض لها التنظيم اليساري “لنخدم الشعب” إبان سنوات الرصاص، وليطلق سراحه في 24 غشت 1984 بعد سنوات من الاعتقال بكل بقسوتها الإنسانية و النفسية والاجتماعية.
ويعتبر الراحل محمد بارب من مؤسسي المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف و فرعه بجهة سوس ماسة.كما ساهم ابتداءا من2002 في دينامية توحيد وتأسيس اليسار الاشتراكي الموحد .
وفي سنة 2007 و تحت إلحاح رفيقه احمد حرزني انخرط من موقع المسؤولية في تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان .
الحكيم محمد باري سيرة مناضل كبير ولد في أسايس إنزكان ودخل أسايس مغرب كبير باحلام كبيرة من أجل الحرية والكرامة.. هناك حيث عزف في صمت وتواضع سيرة تستحق ان تروى ليس فقط صونا للذاكرة بل مقاومة للنسيان.