أكادير : رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة يدق ناقوس الخطر، والعشرات من الضيعات الفلاحية تتجه نحو المجهول.
كشف يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أن “إشكالية ندرة الماء تخيم بشكل كبير على جهة سوس ماسة، وذلك بسبب الخصاص في الموارد السطحية والجوفية فضلا عن انخفاض مخزون الماء في السدود وفق معطيات وكالة الحوض المائي”.
وأوضح ذات المتحدث في تصريح صحفي أن “المخزون المائي الحالي يكفي فقط لري الضيعات الفلاحية حتى أبريل المقبل فقط”، مضيفا أنه “ولحسن الحظ سيتم ري 15 ألف هكتارا بسهل اشتوكة، اعتمادا على مياه البحر المحلاة ابتداء من شهر مارس المقبل، وهو ما سيخفف نسبيا من تبعات هذت المشكل”.
وأكد جبهة أن الوضع المائي للجهة “يدعو للقلق”، مشيرا إلى أن “المسؤولين اضطروا لحث الفلاحين بمنطقة الكردان بتارودانت على تخفيض الاستهلاك المائي لسد أولوز إلى النصف من أجل
تأمين مستقبل ري ضيعات الحوامض والبواكر على مساحة تناهز 50 ألف هكتار في المنطقة”.
وأعرب جبهة عن أسفه لكون “مصير عشرات الهكتارات من الضيعات بجهة سوس ماسة يتجه نحو المجهول إن لم يتم تدارك هذا الأمر وباستعجال”، مقترحا في هذا الصدد “إنشاء محطات أخرى لتحلية مياه البحر، معتبرا ذلك واحدا من الحلول المستعجلة لضمان الاستدامة والاستقرار للفلاحين”.
وفي سياق متصل، طالب ذات المتحدث بضرورة وضع الجهات الوصية حلولا تدبيرية أخرى من أجل “تثمين ما أنجز في مخطط المغرب الأخضر، ومعاجة الخصاص المائي والتغيرات المناخية، حتى لا تفقد المزيد من فرص الشغل وتضيع عشرات الهكتارات من الضيعات الفلاحية”، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات من رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة في الوقت الذي يشد فيه مئات الفلاحين على قلوبهم نظرا لتأخر هطول الأمطار، الأمر الذي بات يثير لديهم مخاوف كبيرة، خاصة وأن الموسم الزراعي بات مهددا بالجفاف.