فتح المشروع السياحي الترفيهي، “دولفناريوم” (حديقة الدلافين بأنزا بأكادير)، أبوابه أمام تلاميذ المؤسسات التعليمية، والجمعيات، لزيارة هذا الفضاء بشكل جماعي وبالتالي عيش لحظات رائعة مليئة بالإثارة والحماس مع عالم الدلافين.
ف
في هذا السياق، أكد مسؤولو “دولفناريوم” الأول من نوعه على المستوى الوطني والذي يحمل اسم ” أكادير عالم الدلفين “، بأن هذه المبادرة تأتي للإنفتاح على المؤسسات التعليمية و الجمعيات، مؤكدين، بان هذه البادرة لاقت استحسان الزائرين من الأطفال و التلاميذ بشكل منقطع النظير، من خلال التفاعل الكبير و التجاوب المطلق مع الحركات الاستعراضية للدلافين، والتمتع بعروضها خصوصا حين تؤدي قفزات هوائية وحركات رشيقة واللعب بالكرات، و كذا عروض الفقمة الواحدة التي يمكنها السباحة برشاقة والقيام بالتصفيق والرقص وتأدية حركات تمتع الجمهور، وهي حركات و عروض أثارت استحسان الزوار من تلامذة بعض المؤسسات التي زارت المكان.
هذا، واعتبرت مسؤولة تربوية بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة التي زارت المشروع، عن سعادة تلاميذ المؤسسة الغامرة بعد زيارتهم لهذا الفضاء الترفيهي، معربة عن اعجابهم الكبير و الشيق لعروض الدلافين والفقمات، وهو ما كان له الأثر الايجابي عن نفسياتهم، مشيرة، بان مؤسستها ستنظم زيارات أخرى لهذا الفضاء، خصوصا بعد الرغبة الجامحة التي أعرب عدد من التلاميذ و أوليائهم بعد الأثر الإيجابي الكبير الذي تركته الزيارة الأولى، كما التمست المسؤولة نفسها، من بقية المؤسسات برمجة و تنظيم زيارات للمنطقة حتى تعم الإستفادة من هذا الفضاء الشيق بعروض دلافينه المثيرة، في الوقت الذي سبق و أن توصلت فيه إدارة المشروع برسائل الشكر و التقدير من رؤساء و مدراء عدد من الجمعيات و المؤسسات على ما قدمه مسؤولو الفضاء من مساعدات من أجل أن يستفيد الجيل الناشئ مما توفره هذه الحديقة من فرص للاستمتاع و الترفيه و التنزه .
في سياق آخر، أكد مسؤولو هذا الفضاء الجميل الذي يمتد على مساحة 11581 مترا مربعا، بان الهدف من إقامة هذا المشروع الترفيهي ليس الربح بالدرجة الأولى، و لكن تقديم خدمات اجتماعية و انسانية خصوصا للفئات المحرومة و المقصية اجتماعيا و تلك التي تعاني من عاهات و من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكد هؤلاء، بإمكان هذه الفئات ولوج الفضاء الترفيهي بالمجان، حيث سبق و أن تم القيام بزيارة عدد من الأطفال المتخلى عنهم للمشروع.
و بالمقابل، استنكر هؤلاء المسؤولون أنفسهم، إطلاق بعض الاشاعات المغرضة التي تروم النيل من مكانة المشروع، مؤكدين، بأن الأخير، يحترم جميع المعايير الدولية و أكثر من هذه المعايير مرتين و ثلاثا، بخصوص توطين و إقامة الدلافين، و أشاروا، بان المشروع يروم تنمية منطقة أنزا سياحيا وتحويلها إلى وجهة تستقطب كافة أفراد العائلة والزوار من الداخل والخارج على حد سواء، لكن ذلك يقتضي توفير مجموعة من البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية الناقصة، أبرزها ربط المنطقة بوسائل النقل وخلق فرص الاستمتاع و الترفيه.
يذكر أن “دولفناريوم” أكادير يقع على مساحة 16 ألف متر مربع بمنطقة أنزا شمال أكادير، ويتسع ل620 متفرجا، كما تم تنفيذ المشروع من طرف مستثمرين روس ومغاربة بتكلفة بلغت 8 ملايين درهم في ظرف تسعة أشهر.
كما أن مشروع “دولفناريوم” يتضمن حوض سباحة خاص بالدلافين الاستعراضية، مدرجات لمتفرجين، ومرافق صحية، وغيرها من الفضاءات، ويعول على مشروع “حوض دلافين “Dolphins_world_parc_D_attraction لتوفير عناصر جذب متميزة، لتكون أنزا أكادير قطبا سياحيا واعدا، و وجهة للسياحة والتسلية والترفيه بامتياز.