سلط النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الضوء على مشكل افتقار الجماعة القروية لأمسكروض، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، لخدمات النقل العمومي، وهو الأمر الذي لطالما اشتكت منه الساكنة.
وفي سؤال كتابي وجهه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أفاد النائب البرلماني بأن ساكنة الجماعة القروية لأمسكروض، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، تعاني من مشكل النقل العمومي لسنوات طويلة، وهو الأمر الذي ازدادت حدته مع تزايد عدد سكان الجماعة مؤخرا.
وأوضح أومريبط أن هذه الجماعة تفتقر تماما لخط حافلات النقل العمومي من وإلى المراكز الحضرية المجاورة، على الرغم من قربها من مدينتي أكادير وإنزكان، على منوال بعض الجماعات القروية الأخرى بعمالة أكادير إداوتنان.
وأشار ذات المتحدث إلى أن خط الحافلات المعتمد قبل سنوات، والرابط بين إنزكان وأمسكروض عبر تيكوين تيغانمين وأزرراك، كان ناجحا ومستجيبا إلى أبعد الحدود لمتطلبات الساكنة، قبل أن يتم توقيفه دون سابق إنذار.
ومن جهة أخرى، أشار أومريبط إلى أن سيارات الأجرة بدورها، والتي رخص لها سابقا للاشتغال بمركز أمسكروض، نقلت خدماتها إلى مناطق ومراكز أخرى، لتصبح بذلك الساكنة شبه منعزلة عن محيطها الخارجي.
واعتبر النائب البرلماني أن هذه الوضعية التي وصفها بـ”غير السليمة” تعد تعبيرا صارخا عن ضرورة تفعيل العدالة المجالية والتوزيع العادل للخدمات العمومية، باعتبارها مدخلا للنهوض بمختلف القضايا والإكراهات التي تعاني منها جماعة أمسكروض.
وفي سياق متصل، شدد المتحدث على أن حرمان المواطنين والمواطنات من الاستفادة والتمتع بخدمات نقل عمومي حديث وذي جودة، يؤثر بشكل كبير على تنقلهم للاستفادة من الخدمات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية التي توفرها على الخصوص مدينتا أكادير وإنزكان.
وأمام هذا الوضع، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية لتسهيل تنقلات ساكنة جماعة أمسكروض القروية نحو المدن المجاورة لها، سواء على مستوى الاستفادة من خدمات شركة ألزا أو سيارات الأجرة بالمنطقة.