أكادير24
تعيش جماعات إداوتنان بعمالة أكادير اداوتنان، على صفيح ساخن، بعد حرمان تلاميذ العالم القروي من منح دراسية.
هذا وحسب معطيات حصرية لأكادير 24، فإن %60 من تلاميذ الإعدادي والثانوي، مهددون بشكل مباشر للإنقطاع عن الدراسة، نظرا لقلة المنح الممنوحة لتلاميذ وتلميذات جماعات اداوتنان، وأشار مصدر عليم للموقع أن اللجنة المخصصة بإيداع طلبات المنح الدراسية رفضت ما تعداده طلب 330 تلميذ وتلميذة، فيما تم قبول 211 فقط.
هذا، واستنكرت جمعيات آباء وامهات التلاميذ ومنتخبي الجماعات المحلية في اتصالات متطابقة مع أكادير 24، ما وصفوه ب”ذر الرماد في العيون”، وعبرت عن امتعاضها الشديد لنهج الوزارة ، والذي يعاكس تمام التوجيهات الملكية السامية في خطاب العرش للسنة الماضية، إذ قال نصره الله وأيده ” وحتى يكون الأثر مباشرا وملموسا، فإني أؤكد على التركيز على المبادرات المستعجلة في المجالات التالية :
أولا : إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، ابتداء من الدخول الدراسي المقبل”، وهو ما لم يطبقها مسؤولو التعليم بأكادير، حيث ينتظر مغادرة أزيد من 200 فتاة مقاعد الدراسة بسبب عدم تمكنهن من المنح الدراسية، الشيء الذي يتناقض بالملموس مع المبادرات الملكية ك”مليون محفظة” وبرنامج ” تيسير”، وخلق المدارس الجماعاتية والداخليات والتعليم الأولي .
وبخصوص هذا الأخير، تسائلت بعض الفعاليات الجمعوية في تصريحات متطابقة، لأكادير 24 ، عن تقليص المنح المخصصة للداخلية المتواجدة بتغازوت ، والتي أشرف سابقا والي الجهة على تدشينها، حيث أعطيت لوالي الجهة شروحات حول الطاقة الاستعابية لداخلية تغازوت ، والتي تقدر ب 80 تلميذة، بينما تم تخصيص 40 منحة دراسية لفائدة تلميذات أقصري وتغازوت، كما اعتبر رؤساء الجماعات المحلية حسب تعبيرهم للموقع، هذه النازلة، إشكالا عويصا ينذر بالإنفجار في أية لحظة ، بسبب معايير الانتقاء أمام قلة المنح الدراسية، ما يطرح استهجانا لدى عدد من الأسر حول تلاعب ما او تفضيل جهة على أخرى او شبهات في معايير الإنتقاء، وهو ما يؤكده استفادة مركزية تعليمية واحدة دون المركزيات الاخرى بذات الجماعة، كما عبر المتحدثون أنفسهم عن امتعاضهم الشديد من الوعود الواهية والأسطوانة المشروخة “العام جاي إن شاء الله غادي نداركو الأمور، أوغادي استافد الجميع“.
إلى ذلك طالبت الفعاليات الجمعوية من السيد والي الجهة بالتدخل العاجل، لتدارك أمر انقطاع 330 تلميذا عن الدراسة وأغلبهم فتيات.