تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني بمفوضية تيكوين التابعة لولاية أمن أكَادير، بالتنسيق مع المصلحة العامة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التابعة للمديرية الجهوية للسلامة الطرقية بجهة سوس ماسة حملة تحسيسية لفائدة جميع مستعملي الطريق، بهدف لفت الانتباه إلى ضعف الاستجابة القانونية بشكل عام للوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، و الدعوة إلى دعم أفضل لضحايا حوادث المرور وأسر الضحايا، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات القائمة على الأدلة للحد من وقوع حوادث الطرق، مما يقلل المآسي التي تنتج عنها.
في هذا الصدد، صرح قائد الأمن مصطفى البحري رئيس وحدة مرور فرقة تيكيوين قائلا : “في هذا اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يتزامن مع 18 فبراير من كل سنة، دأبت المديرية العامة للأمن الوطني لتسخير كافة الوسائل اللوجستيكية و البشرية من أجل جعل طيلة أيام الأسبوع، أيام وطنية للسلامة الطرقية، لهذا وفرت شرطة تيكوين جميع عناصر فرقة المرور لتأمين المحاور الطرقية خاصة المدارات المحورية و التقاطعات الطرقية و قرب المؤسسات التعليمية، من أجل تحسيس فئات مستعملي الطريق على أساس الإلتزام بالقانون، و الخفض من حوادث السير”.
من جهته، أوضح للسيد الخياطي موظف بالمصلحة العامة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التابعة للمديرية الجهوية للسلامة الطرقية بسوس ماسة في تصريح لأكادير 24 : “اليوم أتينا بالتنسيق مع رجال الأمن الوطني بمفوضية تيكوين، من أجل تنظيم الحملة التحسيسية التوعوية للمواطنين، الذين يتقاسمون ذلك المقطع الطرقي سواء العربات أو الدراجات النارية..، و أضاف: فبالنسبة لراكبي الدراجات النارية يجب الحث على أهمية استعمال الخوذة، و بالنسبة لراكبي العربات يجب عدم استعمال الهاتف أثناء السياقة…، و نحن هنا اليوم من أجل تحسيسهم بخطورة الطريق ليتوخوا الحذر، خاصة و أن هذه السنة تعرف عدد قتلى راكبي الدراجات النارية يتجاوز أكثر من 1400 قتيل و السبب هو عدم ارتداء الخوذة، التي تعتبر مهمة جدا”.
و أضاف المتحدث نفسه قائلا : ” نتمنى أن نصل إلى معدلات منخفضة في عدد حوادث السير التي عرفت ارتفاعا تزايد بنسبة 9٪ عن السنة الفارطة”.
من جهة أخرى، قال الضابط هشام بن دربة رئيس فرقة مرور مفوضية الشرطة تيكوين: ” ولاية الأمن بمفوضية تيكوين نظمت هذه الدورة التحسيسية تحت إشراف المديرية العامة للأمن الوطني، و التي تصادف اليوم الوطني للسلامة الطرقية، و هي دورة يشرف عليها مجموعة من الأطر لتحسيس جميع المواطنين، لأن السلامة الطرقية هي مسؤولية على عاتق الجميع”.
و أضاف: ” يجب أن نكون مجندين طول السنة، خصوصا على مستوى المقاطع التي تعرف مجموعة من حوادث السير، لهذا دائما تشرف المديرية العامة على حماية المواطنين “.
و في ذات الموضوع، ستنظم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، يومي 19 و20 فبراير الجاري بالرباط، ندوة دولية حول موضوع “الممارسات الفضلى: مصدر استلهام من أجل تطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية”.
و ذكر بلاغ للوكالة أن تنظيم هذه الندوة، بشراكة مع المنظمة العالمية للصحة وصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية تحت إشراف وزارة النقل واللوجستيك، يندرج في إطار الأنشطة المبرمجة لتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2024.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذا اللقاء الدولي، الذي ينظم عاما واحدا قبل انعقاد المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، ما بين 18 و20 فبراير 2025 بمراكش، يشكل فرصة لتبادل أفضل التجارب والممارسات في مجال السلامة الطرقية.
وأضاف البلاغ أن الندوة ستعرف مشاركة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين المعنيين بتدبير ملف السلامة الطرقية، والخبراء والأكاديميين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني، يمثلون دول الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، قطر، فيتنام، بلجيكا، رواندا، البرتغال، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا ، فضلا عن المغرب.
وأشار إلى أن التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية حول حالة السلامة الطرقية في دول العالم برسم سنة 2023، أبان عن التقدم الهام الذي أحرزته العديد من البلدان في الحد من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق خلال عقد العمل الأول 2011-2020.
كما بين التقرير، حسب البلاغ، أن 10 بلدان نجحت في خفض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير ما بين سنوات 2010 و2021 بأكثر من 50 في المائة، فيما حقق 30 بلدا آخر انخفاضا مهما في عدد الوفيات بنسبة تتراوح ما بين 30 و50 في المائة خلال الفترة ذاتها.
ياسمين اليونسي
وفيما يلي روبورطاج عن هذه الحملة، و الذي أعدته أكادير 24 :