أكادير : تلاميذ داخليون يعانون في صمت، وسط مطالب بتدخل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.
يعاني التلاميذ الداخليون بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير من حرمانهم من استغلال إحدى القاعات للمطالعة والمراجعة، خصوصا في أوقات الفراغ.
وذكر عدد من هؤلاء أنه يتم منعهم حتى من المكوث داخل المؤسسة التعليمية خلال فترات فراغ جدولهم الزمني، كما يتم إجبارهم على مغادرة المؤسسة، وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة لقضاء أوقات الفراغ في الشوارع من خلا التسكع فيها في ظروف مهينة، خاصة في ظل الظروف المناخية الباردة في الوقت الراهن.
وتبعا لذلك، يقع هؤلاء التلاميذ عرضة لاكتساب سلوكات مشينة من الشارع، خاصة مع مرافقة بعضهم لرفقاء السوء ممن يحومون بجوار المؤسسات التعليمية.
ووصف بعض هؤلاء التلاميذ الحالة التي أصبحوا عليها بحالة التشرد طيلة النهار، في انتظار حلول موعد ولوجهم أماكن مبيتهم في الفترة المسائية.
هذا، ويطالب المتضررون من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، و المسؤولين على الداخلية بذات المؤسسة إنصافهم وتوفير فضاء للمراجعة، خصوصا في أوقات فراغ جدولهم الزمني المدرسي، وتمكينهم من الظروف المواتية للتحصيل الدراسي.
وفي موضوع ذي صلة، عبر عدد من تلاميذ BTS بثانوية الإدريسي التقنية عن استيائهم من حرمانهم من الاستفادة من خدمات الداخلية، خصوصا ما تعلق منها بالاكل و المبيت.
وطالب هؤلاء من المسؤولين عن داخلية المؤسسة تمكين التلاميذ المنحدرين من الأسر المعوزة والفقيرة، والقادمين من أماكن بعيدة من الاستفادة من خدمة المبيت في الداخلية، خصوصا وأن هناك مرقدا فارغا بسعة 60 سريرا.
وشدد المتضررون من هذا الوضع على ضرورة تدخل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية من أجل تمكينهم من الداخلية بالشكل الذي سيمكنهم من التحصيل الدراسي السليم في أجواء من الراحة والاستقرار والاطمئنان.