أكادير: تكرار سيناريو الهزات الأرضية يثير مخاوف الساكنة، وجمعويون يدخلون على الخط

أكادير 1 أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

أثار تسجيل هزتين أرضيتين بأكادير في غضون أقل من أسبوع مخاوف في صفوف ساكنة المدينة، التي عادت إلى أذهانها ذكريات زلزال 1960.

ورغم تباين قوة الإحساس بالهزتين الأرضيتين، إلا أن الساكنة أجمعت على ضرورة الإعداد والوقاية عبر التربية على الطوارئ، وكذا إكساب الناشئة الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع الزلازل وباقي الكوارث الطبيعية المحتملة.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفادت جمعية علوم الحياة والأرض بسوس، التي تدير محطة الأميرة للا عائشة لرصد الزلازل لأغراض تربوية، أن “الهزات الأرضية التي تشهدها مدينة أكادير بيت الفينة والأخرى تبقى طبيعية نظرا لأن المدينة تقع في منطقة نشيطة زلزاليا”.

وأضافت الجمعية في منشور توعوي على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “منطقة أكادير تصنف الثانية بعد المنطقة الشمالية (جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط) من حيث نشاطها الزلزالي”، داعية إلى “عدم تجاهل هذه الحقيقة”.

وبادرت ذات الهيأة إلى تقديم نصائح حول التعامل مع الظاهرة، موضحة أن “أول شيء يجب فعله بعد الإحساس بالهزة الأولى هو قطع الغاز، واللجوء إلى مكان آمن في المنزل، لا نعرض فيه أنفسنا لأي خطر سقوط شيء ما على رؤوسنا، والانتظار”.

واعتبرت الجمعية أن “الرفع من يقظة المواطنات والمواطنين هو مفتاح الاستعداد والتكيف مع ظاهرة الزلزال، إضافة إلى تلقينهم السلوكيات المقبولة والمطلوبة في أوقات الأزمات الزلزالية”.

ودعت الجمعية إلى تجنب التهويل نظرا لأنه يولد الفوضى والتهور، الأمر الذي من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية.

يذكر أن المعهد الوطني للجيوفيزياء كان قد أعلن يوم أمس الأحد عن تسجيل هزة أرضية بعرض ساحل إقليم أكادير بلغت قوتها 3.3 درجات على سلم ريشتر.

وتأتي هذه الهزة الأرضية بعد مرور حوالي سبعة أيام على تسجيل هزة أخرى بمدينة أكادير ونواحيها، والتي بلغت قوتها 4.5 درجات على سلم ريشتر، حيث استشعرها عموم المواطنين القاطنين بأكادير ونواحيها.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أكادير تقع في منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، بحكم وقوعها تحت تأثير الحزام الزلزالي الألبي الذي يمتد من صخرة جبل طارق غربا إلى غاية إندونيسيا شرقا.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.