من المقرر أن تستضيف مدينة أكادير ملتقى هاما يجمع رجال أعمال روس و مغاربة بمشاركة مسؤولين حكوميين بارزين للبلدين خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و 17 شتنبر من هاته السنة.
هذا، و تقرر تنظيم هذا الملتقى الهام بمدينة أكادير خلال اللقاء الذي عقد بين والي جهة سوس ماسة وسفير روسيا الفيدرالية بالمملكة المغربية، بحضور القنصل الشرفي لفيدرالية روسيا بأكادير، يوم الثلاثاء 19 يوليوز الماضي، اقتناعا من الجميع لما لأكادير و الجهة من أهمية في تطور هذه العلاقة، على اعتبار أن جهة سوس ماسة تعد الأولى من حيث صاردات الخضر و الفواكه للأسواق الروسية بنسبة 70 بالمائة، و أن 90 بالمائة من السياح الروس للمغرب يقضون عطلهم بأكادير، فضلا عن صادرات المنتوجات البحرية الهامة التي تصدر من أكادير لروسيا…
ويعتبر هذا الملتقى فرصة سانحة لرجال الأعمال و الفاعلين الإقتصاديين بالجهة والمغرب عموما، للحضور وبكثافة في هذا اللقاء الهام، لطرح الإكراهات و الصعوبات في مختلف القطاعات كالسياحة و الفلاحة و الصيد البحري وغيرها، أملا في إيجاد حلول لها وتوسيع نطاق العمل لتشمل مجالات أخرى…
الملتقى أيضا سيشكل فرصة لتلاقي أكثر من 80 رجل أعمال روس يمثلون قطاعات مختلفة (التجارة، السياحة، المنتوجات الفلاحية، منتوجات الصيد البحري، الطاقة و المعادن، تشجيع الاستثمار….الخ )، و يسعى لتعزيز التعاون و تثمين العلاقات الاقتصادية و التجارية بين روسيا و المغرب.
إلى ذلك، يبقى الهدف الأبرز للملتقى، هو تقوية جسور التواصل بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، فضلا عن توفير فرص فريدة لرجال الأعمال من أجل خلق شبكة روسية مغربية للتعاون الاقتصادي و البحث عن فرص جديدة للاستثمار و إنجاز المشاريع المشتركة.
يذكر ان العلاقات الروسية المغربية عرفت تحولا نوعيا في مجالات التبادل التجاري والبحث العلمي والطاقة والنقل والسياحة وغيرها، بفضل الرغبة المشتركة للبلدين والتي تجسدها إرادة جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الروسي فلادمين بوتين من خلال الزيارة الملكية الأخيرة لفيدرالية روسيا شهر مارس المنصرم من جهة، وسعي الفاعلين الاقتصاديين الى تحقيق هذه الرغبة على أرض الواقع من جهة ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى رجال الأعمال الروس و المغاربة، سيعرف تنظيم ندوات اقتصادية و لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال و عروض الفاعلين الاقتصاديين في عدد من المجالات، وسيتوج بتوصيات هامة من شأنها تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين.