يبدو أن مدينة أكادير باتت تعيش اختناقا رهيبا في فصل صيف استثنائي على خلفية ما تعرفه شوارع وأزقة المدينة من ازدحام مروري واكتظاظ غير مسبوقين.
في هذا السياق، تعيش معظم طرقات مدينة الانبعاث اختناقا يغضب السائقين ومستعملي الطريق بصفة عامة، وذلك نظرا لاضرارهم للانتظار في طوابير كبيرة تمتد على مستواها مئات المركبات التي يقضي صحابها عطلتهم بمدينة أكادير.
ويأتي هذا موازاة مع الأشغال التي تعرفها عدد من الطرق والمحاور الرئيسية بمدينة أكادير، في إطار المشاريع المبرمجة ضمن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020/2024.
وإلى جانب ذلك، تعج الشواطئ وسط المدينة وفي شمالها بالمصطافين القادمين من مختلف ربوع المملكة وخارجها، والأمر ذاته بالنسبة لباقي الفضاءات السياحية والحدائق العمومية.
ويرى كثيرون أن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، حتى وإن لم يكتمل بعد، ساهم بشكل كبير في إخراج المدينة من ركودها وبعث فيها حياة جديدة، وذلك إلى جانب الخطاب الملكي التاريخي الذي جعل من أكادير وسوس وسط المملكة وحلقة الوصل بين شمالها وجنوبها.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020/2024، كان قد وقع في فبراير 2020، أمام أنظار الملك محمد السادس، حيث يتضمن عددا من المشاريع، منها ما يتعلق
بإعادة تهيئة الطرقات وإحداث فضاءات جديدة وتجديد القديمة منها وغير ذلك…
واستبشرت ساكنة مدينة أكادير خيرا بهذا البرنامج منذ انطلاقه، ذلك أنه سيغير معالم المدينة ويرقى بها إلى مصاف المدن الكبرى، كما ستحسن المشاريع المتضمنة به من مستوى عيش السكان المحليين.