في خطوة إبداعية فريدة من نوعها على الصعيد الوطني، ستحتظن مدينة أكادير، ابتداء من مساء يومه السبت 18 يناير الجاري وإلى غاية 25 منه، أيام إقليم تزنيت، المنظمة من طرف المجلس الإقليمي لتزنيت بتعاون مع المديرية الإقليمية للفلاحة ومساهمة العديد من الفعاليات المؤسساتية والمدنية بالإقليم والجهة من سلطات ومتتخبين وإدارات وفاعلين جمعويين واقتصاديين وثقافيين وفنيين ورياضيين.
ولتسليط الضوء على ماهية هذه الأيام الترويجية، احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات ندوة صحفية بحضور رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت السيد عبد الله غازي والمدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت عزيز ملوكي، غطى أشغالها عدد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية.
وافتتح عبدالله غازي، رئيس المجلس الإقليمي لتيزينت، الندوة بعرض تقديمي وضح فيه بأن هذه التظاهرة لها بعد مجالي ترابي خاص بإقليم تزنيت بمختلف فعالياته المؤسساتيين والمهنيين والمجتمع المدني والمهتمين المرتبطين بمجال الإقليم، وأن فكرة تنظيم هذه الأيام خارج مجال الاقليم وخاصة بأكادير تعود لبداية دجنبر الماضي في إطار البحث عن وسائل إبداعية للترويج والتسويق لمعطيات الإقليم المتعددة وتقديمها بشكل متناسق للمتلقي بالحلول بمجاله، عكس ما هو متعارف بالتعامل مع زوار الإقليم من سواح وملاحظين ومواطنين وغيرهم.
وأضاف “غازي” بأن الغاية هو التأسيس لتمرين جديد يروم تقديم “صورة ذات صدقية” لمكونات الإقليم في جميع المجالات بفضاء عام يبرز معطيات الإقليم المتنوعة.
وعن اختيار أكادير وليس أي مكان آخر لاحتضان التظاهرة، شدد رئيس المجلس الإقليمي على أن هذا الإختيار ليس لتنشيط مدينة الانبعاث ، لكن لكون أكادير بكل حمولتها الإقتصادية الديموغرافية هي عاصمة الجهة التي ينتمي لها الإقليم وأيضا مساهمة في إبراز الدور الذي خصه عاهل البلاد لأكادير وجهة سوس ماسة في الخطاب الأخير لذكرى المسيرة الخضراء، دون نسيان أن مدينة الإنبعاث تضم أكبر تجمع سكاني من أصول تنتمي لإقليم تزنيت.
وبخصوص الميزانية المخصصة لأسبوع لإقليم تزنيت ردا على بعض الاستفسارات، فلم يفصح عنها السيد الرئيس واكتفى بالتأكيد على أن المبلغ الذي خصص للأيام ليس ضخما كما يظن البعض بالنظر لحجم الجمعيات والفرق المشاركة وطول مدة التظاهرة مشددا على كون بعض الفاعلين الإقتصاديين من أبناء إقليم تزنيت ساهموا في تكلفة بعض العمليات اللوجستية.
وزاد غازي، بأن التظاهرة ستكون على شكل قرية مصغرة تضم كل تمظهرات الإنسان في علاقته بالمجال، وإبراز غنى الإقليم فكريا وثقافيا وفنيا وروحيا وصوفيا وتسليط الضوء على على تجليات أساليب العيش وتاريخ الإقليم ومختلف الديناميات الإبداعية والسلاسل الإنتاجية على المستوى الفلاحي والزراعي وكذا التعاونيات الحرفية.
بقيت الإشارة إلى أن فعاليات هذه الأيام سيحتضنها ممر ايت وساحة ايت سوس سيعرض خلالها أكثر من 80 عارضا منتجاتهم، كما سيشهد تنظيم فرجات فنية متنوعة وندوات فكرية وورشات تكوينية وعروض سينمائية ومسرحية وأمسيات شعرية وسمر رياضي وفني.