أقر مجموعة من التجار الذين يبيعون الملابس التقليدية بسوق الأحد بمدينة أكادير، بتراجع مبيعاتهم بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى.
واشتكى عدد من التجار من حالة الركود التي طالت تجارتهم، في الوقت الذي لا تفصلنا فيه سوى ساعات عن عيد الأضحى الذي كان يدر على هؤلاء مداخيل هامة، بفعل إقبال المغاربة على شراء الملابس التقليدية في المناسبات والأعياد الدينية.
وأكد مجموعة من التجار أن هذا الوضع كبدهم خسائر كبيرة بعد اقتنائهم أنواعا مختلفة من “الجلابيب” التقليدية و “الجبادورات” و “البلاغي” التي لم يُعِرها المواطنون اهتماما كبيرا في ظل غلاء الأضاحي الذي تكابده الكثير من الأسر، حيث أصبح اللباس في هذا العيد خارج نطاق أولوياتها.
ولفت هؤلاء التجار إلى أنهم كانوا يمنون النفس خلال فترة العيد بتحقيق أرباح معقولة تغطي المصاريف والنفقات اليومية وغيرها، لكن واقع الحال يعكس تراجع مداخليهم بشكل كبير مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وحسب ذات التجار، فإن هناك العديد من العوامل التي تقف وراء هذا الوضع، ومنها الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار المحروقات، الأمر الذي انعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي مقابل ذلك، أفاد مجموعة من المواطنين، خاصة أرباب الأسر، أن لهيب الأسعار فرض عليهم الاقتصار على شراء الضروريات الأساسية المرتبطة بعيد الأضحى، في حين أفاد آخرون بأنهم لا يستطيعون التفكير في شراء الملابس وغير ذلك من الأمور الثانوية في الوقت الذي لم يقتنوا فيه بعد أضحية العيد.