لا حديث في أوساط الرأي العام المحلي بمدينة أكادير إلا على عملية توقيف سيارة محملة بأزيد من طنين من مخدر الشيرا بمدخل المدينة وما رافقها من أحداث عنيفة إنتهت بتعرض دركي برتبة “أجودان” للدهس من طرف مافيا تهريب المخدرات.
فبعد توالي الضربات الموجعة التي وجهتها عناصر الدرك الملكي بسرية أكادير والتي مكنت خلال شهر يونيو فقط من حجز أزيد من ستة أطنان من مخدر الشيرا وزوارق سريعة، ما كبد مافيا تهريب المخدرات خسائر مادية فادحة، وجعلها تفقد صوابها من خلال مهاجمة الدركيين ومحاولة تمرير شحناتها بالقوة، قبل أن تصطدم بحنكة وإحترافية الدركيين الذين وقفوا سدا منيعا أمام مخططاتها.
ولعل المسؤول الجديد على رأس سرية أكادير والذي أحدث تغييرات هامة على عمل مختلف مراكز الدرك الملكي بنفوذه الترابي، ساهم في مضاعفة المردودية وخلق نوعا من التناغم في العمل، وهو ما إتضح جليا في التدخل الأخير لتلك المراكز التي هبت وبسرعة كبيرة لمحاصرة المهربين أول أمس الثلاثاء ومنعتهم من تمرير شحنتهم ليطلقوا العنان للفرار بعيدا، وهم مقتنعون أن أكادير أصبحت وجهة صعبة المنال وأن رجالهاا لا يباعون ولا يشترون ولا ينهزمون للتهديد والخوف.
كما ان التضامن الكبير مع الدركي الضحية من طرف المسؤولين بجهاز الدرك الملكي وجميع من عرفوا واقعة الإعتداء وكل من عاينها بشكل مباشر، جعل الرسالة تصل بوضوح لكل من سولت له نفسه العبث بأمن وسلامة المواطن أيا كان مركزه.
وتجدر الإشارة إلى أن العمل الجاد والإحترافي لدرك أكادير مكن من تحديد هوية الجناة المسؤولين عن إعتداء الثلاثاء الماضي، وأن توقيفهم ليس إلا مسألة وقت.