سبق لجريدة أكادير 24، عدة مرات أن سلطت الأضواء مشكورة على مشاكل المدينة عامة، وأحياء بوتشكات بمركز المدينة خاصة. هذا الحي الذي يعيش منذ مدة في العتمة ويتسكع سكانه وزواره في الظلمات- تيلاس بالامازيفية-.
ربما يعزو البعض هذا المشكل الى إعادة تهيئة الأزقة والشوارع، والذي تشرف علية شركة التهيئة حسب الاواح الاشهارية. وهذا مجرد تبرير، لأن ثمة شوارع رئيسية لم تشهد بعد أية أشغال، لكنها تعيش في الظلام الدامس منذ مدة طويلة. فمثلا زنقة فاس، باعتبارها الشريان الرئيسي بحي بوتشكات وبمركز المدينة، لم تباشر فبها الإشغال بعد، لكنها تتخبط في ظلام كلي. ونظرا لتزامن ذلك مع شهر رمضان المبارك، فإن الساكنة والمارة تغامر ليلا، خاصة المسنون الذين يصلون التراويح بمسجد ساحة السلام – قندهار -. فمحيط ساحة الطاكسيات وسينما السلام والنحكمة الابتدائية و….تعاني من انعكاسات الظلام.
لا يتوقف الأمر عند زنقة فاس فقط، فالشوارع الكبرى والمهمة كشارع الحسن الثاني، وشارع الحاج أحمد أخنوش – زنقة مراكش سابقا -، وكل الأزقة لم تقلت من هذه المعضلة. إذ أن بطء الأشغال بها وكثرة الحفر يهدد الساكنة. وهذا الوضع يثير التذمر والتنمر والإحساس بالحكرة، إذ أن إعادة التهيئة محمودة ومطلوبة، لكن كرامة الناس أولى. فلا يعقل أن تنتظر الساكنة طويلا في الظلام والأتربة والحفر….بمبرر الإصلاح.
كفى من تقاعس المسؤؤلين، الذين لم نعد نعرف هويتهم بسسب كثرة المتدخلين في تهيئة المدينة، عن التعجيل بإنارة الأماكن المظلمة ولو بصفة مؤقتة.