يبدو أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا بمدينة أكادير في حالة تدهور كبير، وذلك على خلفية تسجيل المئات من الإصابات بالفيروس كل يوم بتراب العمالة كما في باقي مناطق جهة سوس ماسة.
في هذا الصدد، أفادت مصادر مطلعة أن إدارة المستشفى الجهوي الحسن الثاني اضطرت لإنشاء قسم إضافي لاستقبال مرضى كوفيد 19 المتقاطرين تباعا على هذه المنشأة الصحية يوما بعد آخر، وذلك بعد امتلاء جميع أسرة الإنعاش المخصصة للحالات الحرجة والخطيرة لمرضى فيروس كورونا.
ولعل ما أدى لتدهور الوضع الوبائي بالمدينة هو تسجيل بؤرة وبائية بحر الأسبوع المنصرم بإحدى الوحدات الفندقية المصنفة، رصدت خلالها أزيد من 60 حالة إصابة بالفيروس في صفوف الموظفين، الأمر الذي تدخلت على إثره الجهات المختصة لعزل المصابين وتتبع مخالطيهم.
وفي هذا السياق، طالبت أصوات من داخل أكادير السلطات بفتح المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني لاستقبال وإيواء المصابين بكورونا.
وطالبت ذات الأصوات الجهات الوصية بالتعجيل بشروع المستشفى الذي أنشئ شهر شتنبر الماضي في تقديم خدماته لمرضى جائحة كوفيد-19، خاصة وأن طاقته الاستيعابية تبلغ 101 سرير إنعاش، الأمر الذي من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الحسن الثاني و المستشفيات الإقليمية بجهة سوس ماسة.
يذكر أن إنشاء المستشفى الميداني بأكادير تم في إطار تقوية الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بتنسيق مع باقي الجهات المسؤولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وللمساعدة على استيعاب أعداد المرضى المتزايدة يوما بعد آخر.
ويشار أيضا إلى أن الحصيلة الوبائية ليوم الإثنين 19 يوليوز الجاري عرفت تسجيل 275 حالة إصابة بفيروس كورونا بعمالة أكادير إداوتنان، و73 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، و18 حالة بإقليم أشتوكة أيت بها، و04 حالات بتارودانت، وحالتان بطاطا، الأمر الذي رفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 40741 حالة.